للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ: لَمْ يَزَلْ مُسْتَخْفِيًا إِلَى أَنْ مَاتَ زِيَادٌ فَأَخَذَهُ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ فَصَلَبَهُ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَقِيلَ: قَبْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ:

فَإِنْ تَكُنِ الْأَحْزَابُ بَاءُوا بِصَلْبِهِ ... فَلَا يُبْعِدَنَّ اللَّهُ سَهْمَ بْنَ غَالِبِ

وَأَمَّا الْخَطِيمُ فَإِنَّهُ سَأَلَهُ عَنْ قَتْلِهِ عُبَادَةَ فَأَنْكَرَهُ فَسَيَّرَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ ثُمَّ أَعَادَهُ بَعْدَ ذَلِكَ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

قِيلَ: وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وُلِدَ عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ، وَقِيلَ: وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعِينَ قَبْلَ أَنْ يُقْتَلَ عَلِيٌّ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ، وَبِاسِمِ عَلِيٍّ سَمَّاهُ، وَقَالَ: سَمَّيْتُهُ بِاسْمِ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ عُتْبَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ، وَقِيلَ: عَنْبَسَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ.

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ اسْتَعْمَلَ عَمْرُو بْنُ الْعَاصِ عُقْبَةَ بْنَ نَافِعِ بْنِ عَبْدِ قِيسٍ، وَهُوَ ابْنُ خَالَةِ عَمْرٍو، عَلَى إِفْرِيقِيَّةَ، فَانْتَهَى إِلَى لُوَاتَةَ وَمُزَاتَةَ، فَأَطَاعُوا ثُمَّ كَفَرُوا، فَغَزَاهُمْ مِنْ سَنَتِهِ، فَقَتَلَ وَسَبَى، ثُمَّ افْتَتَحَ فِي سَنَةِ اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعِينَ غُدَامِسَ، فَقَتَلَ وَسَبَى، وَفَتَحَ فِي سَنَةِ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ كُوَرًا مِنْ كُوَرِ السُّودَانِ، وَافْتَتَحَ وَدَّانَ، وَهِيَ مِنْ بَرْقَةَ، وَافْتَتَحَ عَامَّةَ بِلَادِ بَرْبَرٍ، وَهُوَ الَّذِي اخْتَطَّ الْقَيْرَوَانَ سَنَةَ خَمْسِينَ، وَسَيُذْكَرُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ لَبِيدُ بْنُ رَبِيعَةَ الشَّاعِرُ، وَقِيلَ: مَاتَ يَوْمَ دَخَلَ مُعَاوِيَةُ الْكُوفَةَ وَعُمُرُهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>