للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زِيَادٍ أَسْلَمَ وَقَالَ: هَزَمَكَ أَرْبَعُونَ وَأَنْتَ فِي أَلْفَيْنِ، لَا خَيْرَ فِيكَ! فَقَالَ: لَأَنْ تَلُومَنِي وَأَنَا حَيٌّ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تُثْنِيَ عَلَيَّ وَأَنَا مَيِّتٌ. فَكَانَ الصِّبْيَانُ إِذَا رَأَوْا أَسْلَمَ صَاحُوا بِهِ: أَمَا أَبُو بِلَالٍ وَرَاءَكَ! فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى ابْنِ زِيَادٍ، فَنَهَاهُمْ فَانْتَهَوْا.

(وَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْخَوَارِجِ:

أَأَلْفَا مُؤْمِنٍ مِنْكُمْ زَعَمْتُمْ ... وَيَقْتُلُهُمْ بِآسِكَ أَرْبَعُونَا

كَذَبْتُمْ لَيْسَ ذَاكَ كَمَا زَعَمْتُمْ ... وَلَكِنَّ الْخَوَارِجَ مُؤْمِنُونَا

[هِيَ الْفِئَةُ الْقَلِيلَةُ قَدْ عَلِمْتُمْ ... عَلَى الْفِئَةِ الْكَثِيرَةِ يُنْصَرُونَا

]

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَحَجَّ بِالنَّاسِ الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.

[الْوَفَيَاتُ] :

(فِي هَذِهِ السَّنَةِ مَاتَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ) الْجُهَنِيُّ، وَلَهُ صُحْبَةٌ، وَشَهِدَ صِفِّينَ مَعَ مُعَاوِيَةَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَتْ عَائِشَةُ، عَلَيْهَا السَّلَامُ.

وَسَمُرَةُ بْنُ جُنْدَبٍ، لَهُ صُحْبَةٌ.

وَمَالِكُ بْنُ عُبَادَةَ الْغَافِقِيُّ، وَلَهُ صُحْبَةٌ.

وَعَمِيرَةُ بْنُ يَثْرِبِيٍّ قَاضِي الْبَصْرَةِ، وَاسْتُقْضِيَ مَكَانَهُ هِشَامُ بْنُ هُبَيْرَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>