للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ: لَأَقْتُلَنَّكَ قِتْلَةً لَمْ أَقْتُلْهَا أَحَدًا! ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَبُنِيَ عَلَيْهِ أُسْطُوَانَةٌ وَهُوَ حَيٌّ فَمَاتَ فِيهَا.

وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَسَنِ أَوَّلَ مَنْ مَاتَ مِنْهُمْ، ثُمَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحَسَنِ فَدُفِنَ قَرِيبًا مِنْ حَيْثُ مَاتَ، فَإِنْ يَكُنْ فِي الْقَبْرِ الَّذِي يَزْعُمُ النَّاسُ أَنَّهُ قَبْرُهُ وَإِلَّا فَهُوَ قَرِيبٌ مِنْهُ. ثُمَّ مَاتَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ.

وَقِيلَ: إِنَّ الْمَنْصُورَ أَمَرَ بِهِمْ فَقُتِلُوا، وَقِيلَ: بَلْ أَمَرَ بِهِمْ فَسُقُوا السُّمَّ، وَقِيلَ: وَضَعَ الْمَنْصُورُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ مَنْ قَالَ لَهُ إِنَّ ابْنَهُ مُحَمَّدًا قَدْ خَرَجَ فَقُتِلَ فَانْصَدَعَ قَلْبُهُ فَمَاتَ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

وَلَمْ يَنْجُ مِنْهُمْ إِلَّا سُلَيْمَانُ وَعَبْدُ اللَّهِ ابْنَا دَاوُدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ، وَإِسْحَاقُ وَإِسْمَاعِيلُ ابْنَا إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحَسَنِ، وَجَعْفَرُ بْنُ الْحَسَنِ، وَانْقَضَى أَمْرُهُمْ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

كَانَ عَلَى مَكَّةَ هَذِهِ السَّنَةَ السَّرِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، وَعَلَى الْمَدِينَةِ رِيَاحُ بْنُ عُثْمَانَ، وَعَلَى الْكُوفَةِ عِيسَى بْنُ مُوسَى، وَعَلَى الْبَصْرَةِ سُفْيَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، وَعَلَى مِصْرَ يَزِيدُ بْنُ حَاتِمِ بْنِ قُتَيْبَةَ بْنِ الْمُهَلَّبِ بْنِ أَبِي صُفْرَةَ، وَهُوَ الَّذِي قَالَ فِيهِ يَزِيدُ بْنُ ثَابِتٍ يَمْدَحُهُ وَيَهْجُو يَزِيدَ بْنَ أُسَيْدٍ السُّلَمِيَّ:

لَشَتَّانَ مَا بَيْنَ الْيَزِيدَيْنِ فِي النَّدَى يَزِيدَ سُلَيْمٍ وَالْأَغَرِّ بْنِ حَاتِمِ

<<  <  ج: ص:  >  >>