للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقِيلَ: إِنَّهُ جَدُّ الْمَأْمُونِ أَبُو أُمِّهِ مَرَاجِلُ، وَابْنُهُ غَالِبٌ خَالُ الْمَأْمُونِ، وَهُوَ الَّذِي قَتَلَ ذَا الرِّيَاسَتَيْنِ الْفَضْلَ بْنَ سَهْلٍ لِمُوَاطَأَةٍ مِنَ الْمَأْمُونِ، وَسَيَرِدُ ذِكْرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ عَزَلَ الْمَنْصُورُ جَعْفَرَ بْنَ سُلَيْمَانَ عَنِ الْمَدِينَةِ وَوَلَّاهَا الْحَسَنَ بْنَ زَيْدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ.

وَفِيهَا خَرَجَ بِالْأَنْدَلُسِ غِيَاثُ بْنُ الْمُسَيَّرِ الْأَسَدِيُّ بِنَائِحَةَ، فَجَمَعَ الْعُمَّالُ لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ جَمْعًا كَثِيرًا، وَسَارَ إِلَى غِيَاثٍ، فَوَاقَعَهُ، فَانْهَزَمَ غِيَاثٌ وَمَنْ مَعَهُ وَقُتِلَ غِيَاثٌ وَبُعِثَ بِرَأْسِهِ إِلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بِقُرْطُبَةَ) .

وَفِيهَا مَاتَ جَعْفَرُ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ الْمَنْصُورِ، وَصَلَّى عَلَيْهِ أَبُوهُ، وَدُفِنَ لَيْلًا فِي مَقَابِرِ قُرَيْشٍ، وَلَمْ يَكُنْ لِلنَّاسِ [فِي هَذِهِ السَّنَةِ] صَائِفَةٌ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ عَلِيٍّ، وَكَانَ هُوَ الْعَامِلَ عَلَى مَكَّةَ فِي قَوْلِ بَعْضِهِمْ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ كَانَ الْعَامِلُ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ.

وَكَانَ عَلَى الْكُوفَةِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ، وَعَلَى الْبَصْرَةِ عُقْبَةُ بْنُ سَلْمٍ، وَعَلَى قَضَائِهَا سَوَّارٌ، وَعَلَى مِصْرَ يَزِيدُ بْنُ حَاتِمٍ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ مَاتَ الْإِمَامُ الْأَعْظَمُ أَبُو حَنِيفَةَ النُّعْمَانُ بْنُ ثَابِتٍ. وَمَعْمَرُ بْنُ رَاشِدٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>