للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأَقَامَ الْمَأْمُونُ يَتَوَلَّى مَا كَانَ بِيَدِهِ مِنْ خُرَاسَانَ وَالرَّيِّ، وَأَهْدَى إِلَى الْأَمِينِ، وَكَتَبَ إِلَيْهِ وَعَظَّمَهُ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ دَخَلَ هَرْثَمَةُ بْنُ أَعْيَنَ حَائِطَ سَمَرْقَنْدَ، فَأَرْسَلَ رَافِعَ بْنَ اللَّيْثِ إِلَى التُّرْكِ، فَأَتَوْهُ، وَصَارَ هَرْثَمَةُ بَيْنَ رَافِعٍ وَالتُّرْكِ، ثُمَّ إِنَّ التُّرْكَ انْصَرَفُوا، فَضَعُفَ رَافِعٌ.

وَفِيهَا قَدِمَتْ زُبَيْدَةُ امْرَأَةُ الرَّشِيدِ مِنَ الرَّقَّةِ إِلَى بَغْدَاذَ، فَلَقِيَهَا ابْنُهَا الْأَمِينُ بِالْأَنْبَارِ، وَمَعَهُ جَمْعٌ مِنْ بَغْدَاذَ مِنَ الْوُجُوهِ، وَكَانَ مَعَهُ أَخُوهُ ابْنُ الرَّشِيدِ.

وَفِيهَا قُتِلَ نِقْفُورُ مَلِكُ الرُّومِ فِي حَرْبِ بُرْجَانَ، وَكَانَ مَلَكَ سَبْعَ سِنِينَ، وَمَلَكَ بَعْدَهُ ابْنُهُ اسْتَبْرَاقُ، وَكَانَ مَجْرُوحًا، فَبَقِيَ شَهْرَيْنِ وَمَاتَ، فَمَلَكَ بَعْدَهُ مِيخَائِيلُ بْنُ جُورْجِسَ، خَتَنُهُ عَلَى أُخْتِهِ.

وَفِيهَا عَزَلَ الْأَمِينُ أَخَاهُ الْقَاسِمَ الْمُؤْتَمَنَ عَنِ الْجَزِيرَةِ، وَأَقَرَّهُ عَلَى قِنَّسْرِينَ وَالْعَوَاصِمِ، وَاسْتَعْمَلَ عَلَى الْجَزِيرَةِ خُزَيْمَةَ بْنَ خَازِمٍ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةَ دَاوُدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ أَمِيرُ مَكَّةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>