للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أُمَيَّةَ فَبَايَعُوهُ، وَأَدْنَى قَيْسًا، وَجَعَلَهُمْ خَاصَّتَهُ، فَلَمَّا عُوفِيَ ابْنُ بَيْهَسٍ عَادَ إِلَى دِمَشْقَ فَحَصَرَهَا، فَسَلَّمَهَا إِلَيْهِ الْقَيْسِيَّةُ وَهَرَبَ مَسْلَمَةُ وَالسُّفْيَانِيُّ فِي ثِيَابِ النِّسَاءِ إِلَى الْمِزَّةِ، وَكَانَ ذَلِكَ فِي الْمُحَرَّمِ سَنَةَ ثَمَانٍ وَتِسْعِينَ وَمِائَةٍ، وَدَخَلَ ابْنُ بَيْهَسٍ دِمَشْقَ، وَغَلَبَ عَلَيْهَا، وَبَقِيَ بِهَا إِلَى أَنْ قَدِمَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاهِرٍ دِمَشْقَ، وَدَخَلَ إِلَى مِصْرَ، وَعَادَ إِلَى دِمَشْقَ، فَأَخَذَ ابْنَ بَيْهَسٍ مَعَهُ إِلَى الْعِرَاقِ، فَمَاتَ بِهَا.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَكَانَ الْعَامِلُ عَلَى مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ لِمُحَمَّدٍ الْأَمِينِ دَاوُدُ بْنُ عِيسَى بْنِ مُوسَى، وَهُوَ الَّذِي حَجَّ بِالنَّاسِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِينَ أَيْضًا.

وَكَانَ عَلَى الْكُوفَةِ الْعَبَّاسُ بْنُ الْهَادِي لِلْأَمِينِ.

وَعَلَى الْبَصْرَةِ لَهُ أَيْضًا مَنْصُورُ بْنُ الْمَهْدِيِّ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ خَازِمٍ أَبُو مُعَاوِيَةَ الضَّرِيرُ، وَكَانَ يَتَشَيَّعُ، وَهُوَ ثِقَةٌ فِي الْحَدِيثِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو نُوَاسٍ الْحَسَنُ بْنُ هَانِئٍ الشَّاعِرُ الْمَشْهُورُ، وَكَانَ عُمْرُهُ تِسْعًا وَخَمْسِينَ سَنَةً، وَدُفِنَ بِالشُّونِيزِيِّ بِبَغْدَاذَ. وَمُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلِ بْنِ غَزْوَانَ بْنِ جَرِيرٍ الضَّبِّيُّ مَوْلَاهُمْ. وَيُوسُفُ بْنُ أَسْبَاطٍ أَبُو يَعْقُوبَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>