للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَسَيَّرَ سَرِيَّةً سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ إِلَى صِقِلِّيَّةَ فَغَنِمَتْ وَسَلِمَتْ.

وَفِي سَنَةِ خَمْسٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ اسْتَأْمَنَ عِدَّةَ حُصُونٍ مِنْ جَزِيرَةِ صِقِلِّيَّةَ إِلَى الْمُسْلِمِينَ، مِنْهَا: حِصْنُ الْبَلُّوطِ، وَابْلَاطْنُو، وَقَرَلُونَ، وَمَرْيَا.

وَسَارَ أُسْطُولُ الْمُسْلِمِينَ إِلَى قِلَّوْرِيَّةَ، فَفَتَحَهَا، وَلَقُوا أُسْطُولَ صَاحِبِ الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ، فَهَزَمُوهُ بَعْدَ قِتَالٍ، فَعَادَ الْأُسْطُولُ إِلَى الْقُسْطَنْطِينِيَّةِ مَهْزُومًا، فَكَانَ فَتْحًا عَظِيمًا.

وَفِي سَنَةِ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ سَارَتْ سَرِيَّةٌ لِلْمُسْلِمِينَ بِصِقِلِّيَّةَ إِلَى قَصْرُيَانَةَ، فَغَنِمَتْ، وَأَحْرَقَتْ، وَسَبَتْ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهَا أَحَدٌ، فَسَارَتْ إِلَى حِصْنِ الْغِيرَانِ، وَهُوَ أَرْبَعُونَ غَارًا، فَغُنِمَتْ جَمِيعُهَا.

وَتُوُفِّيَ الْأَمِيرُ أَبُو عَفَّانَ فِيهَا عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

(وَجُرِحَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ، فِي شَوَّالَ، إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، جَرَحَهُ خَادِمٌ لَهُ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ هَذِهِ السَّنَةِ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ.

(فِي هَذِهِ السَّنَةِ [سَيَّرَ] عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَكَمِ صَاحِبُ الْأَنْدَلُسِ جَيْشًا إِلَى أَلْبَةَ،

<<  <  ج: ص:  >  >>