للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بَقِيَّةُ الْحَوَادِثِ]

وَفِيهَا كَانَ بِإِفْرِيقِيَّةَ حَرْبٌ بَيْنَ أَحْمَدَ بْنِ الْأَغْلَبِ وَأَخِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَغْلَبِ، وَكَانَ مَعَ أَحْمَدَ جَمَاعَةٌ، فَهَجَمُوا عَلَى مُحَمَّدٍ فِي قَصْرِهِ، وَأَغْلَقَ أَصْحَابُ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَغْلَبِ [الْبَابَ] ، وَاقْتَتَلُوا، ثُمَّ كَفُّوا عَنِ الْقِتَالِ، وَاصْطَلَحُوا، وَعَظُمَ أَمْرُ أَحْمَدَ، وَنَقَلَ الدَّوَاوِينَ إِلَيْهِ، وَلَمْ يَبْقَ لِمُحَمَّدٍ مِنِ الْإِمَارَةِ إِلَّا اسْمُهَا، وَمَعْنَاهَا لِأَحْمَدَ أَخِيهِ، فَبَقِيَ كَذَلِكَ إِلَى سَنَةِ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ وَمِائَتَيْنِ، فَاتَّفَقَ مَعَ مُحَمَّدٍ مِنْ بَنِي عَمِّهِ وَمَوَالِيهِ جَمَاعَةٌ، وَقَاتَلَ أَخَاهُ أَحْمَدَ، فَظَفِرَ بِهِ، وَنَفَاهُ إِلَى الشَّرْقِ، وَاسْتَقَامَ أَمْرُ مُحَمَّدٍ بِإِفْرِيقِيَّةَ، وَمَاتَ أَخُوهُ أَحْمَدُ بِالْعِرَاقِ) .

[بَقِيَّةُ الْوَفَيَاتِ]

(وَفِيهَا مَاتَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْأَعْرَابِيِّ الرَّاوِيَةِ فِي شَعْبَانَ وَهُوَ ابْنُ ثَمَانِينَ سَنَةً) .

وَفِيهَا مَاتَتْ أُمُّ أَبِيهَا بِنْتُ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ، أُخْتُ عَلِيِّ بْنِ الرِّضَا، عَلَيْهِ السَّلَامُ.

وَفِيهَا مَاتَ مُخَارِقٌ الْمُغَنِّي، وَأَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ حَاتِمٍ رَاوِيَةُ الْأَصْمَعِيِّ، وَعَمْرُو بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ سَعْدَانَ النَّحْوِيُّ الضَّرِيرُ، تُوُفِّيَ فِي ذِي الْحِجَّةِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ: إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَرْعَرَةَ، وَعَاصِمُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ (عَاصِمِ) بْنِ صُهَيْبٍ الْوَاسِطِيُّ،

<<  <  ج: ص:  >  >>