وَالْأَنْبَارَ، وَالْخَابُورَ، وَكُورَ بَاجَرْمَى، وَكُورَ دِجْلَةَ، وَطَسَاسِيجَ السُّوَّادِ جَمِيعَهَا، وَالْحَرَمَيْنِ، وَالْيَمَنَ وَحَضْرَمَوْتَ، وَالْيَمَامَةَ، وَالْبَحْرِينِ، وَالسِّنْدَ، وَمَكْرَانَ، وَقَنْدَابِيلَ، وَفُرْجَ بَيْتِ الذَّهَبِ، وَكُورَ الْأَهْوَازِ، وَالْمُسْتَغَلَّاتِ بِسَامَرَّا، وَمَاهَ الْكُوفَةِ، وَمَاهَ الْبَصْرَةِ (وَمَاسْبَذَانَ، وَمِهْرِجَانِ قَذْقَ، وَشَهْزُورَ، وَالصَّامَغَانِ، وَأَصْبَهَانَ، وَقُمَّ) ، وَقَاشَانَ، وَالْجَبَلَ جَمِيعَهُ، وَصَدَقَاتِ الْعَرَبِ بِالْبُسْرَةِ.
وَأَمَّا الْمُعْتَزُّ فَأَقْطَعَهُ، خُرَاسَانَ وَمَا يُضَافُ إِلَيْهَا، وَطَبَرِسْتَانَ، وَالرَّيَّ، وَأَرْمِينِيَّةَ، وَأَذْرَبِيجَانَ، وَكُورَ فَارِسٍ، ثُمَّ أَضَافَ إِلَيْهِ فِي سَنَةِ أَرْبَعِينَ [وَمِائَتَيْنِ] خِزَنَ الْأَمْوَالِ فِي جَمِيعِ الْآفَاقِ، وَدُورَ الضَّرْبِ، وَأَمَرَ أَنْ يُضْرَبَ اسْمُهُ عَلَى الدَّرَاهِمِ.
وَأَمَّا الْمُؤَيَّدُ فَأَقْطَعُهُ جُنْدَ دِمَشْقَ، وَجُنْدَ فِلَسْطِينَ.
ذِكْرُ ظُهُورِ رَجُلٍ ادَّعَى النُّبُوَّةَ
وَفِيهَا ظَهَرَ بِسَامَرَّا رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ مَحْمُودُ بْنُ الْفَرَجِ النَّيْسَابُورِيُّ، فَزَعَمَ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَّهُ ذُو الْقَرْنَيْنِ، وَتَبِعَهُ سَبْعَةٌ وَعِشْرُونَ رَجُلًا، وَخَرَجَ مِنْ أَصْحَابِهِ بِبَغْدَاذَ رَجُلَانِ بِبَابِ الْعَامَّةِ، وَآخَرَانِ بِالْجَانِبِ الْغَرْبِيِّ، فَأُتِيَ بِهِ وَبِأَصْحَابِهِ الْمُتَوَكِّلَ، فَأَمَرَ بِهِ فَضُرِبَ (ضَرْبًا شَدِيدًا، وَحُمِلَ إِلَى بَابِ الْعَامَّةِ، فَكَذَّبَ نَفْسَهُ، وَأَمَرَ أَصْحَابُهُ أَنْ يَضْرِبُوهُ) كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ عَشْرَ صَفَعَاتٍ، فَفَعَلُوا، وَأَخَذُوا لَهُ مُصْحَفًا فِيهِ كَلَامٌ قَدْ جَمَعَهُ، وَذَكَرَ أَنَّهُ قُرْآنٌ، وَأَنَّ جِبْرَائِيلَ نَزَلَ بِهِ، ثُمَّ مَاتَ مِنَ الضَّرْبِ فِي ذِي الْحِجَّةِ، وَحُبِسَ أَصْحَابُهُ، وَكَانَ فِيهِمْ شَيْخٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute