للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا هَلَكَ أَرَدُونُ بْنُ رُدْمِيرَ صَاحِبُ جِلَّيقِيَّةَ مِنَ الْأَنْدَلُسِ، وَوُلِّيَ مَكَانَهُ أُدْفُونُشُ، وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً.

وَفِيهَا انْكَسَفَ الْقَمَرُ كُسُوفًا كُلِّيًّا لَمْ يَبْقَ مِنْهُ شَيْءٌ ظَاهِرٌ.

وَفِيهَا كَانَ بِبِلَادِ الْأَنْدَلُسِ قَحْطٌ شَدِيدٌ، تَتَابَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ سَنَةِ إِحْدَى وَخَمْسِينَ [وَمِائَتَيْنِ] إِلَى سَنَةِ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ [وَمِائَتَيْنِ] ، وَكَشَفَ اللَّهُ عَنْهُمْ) .

وَفِيهَا وَصَلَ دُلَفُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دُلَفٍ الْعِجْلِيُّ إِلَى الْأَهْوَازِ وَجُنْدَيْسَابُورَ وَتُسْتَرَ، فَجَبَى بِهَا مِائَتَيْ أَلْفِ دِينَارٍ، ثُمَّ انْصَرَفَ، وَكَانَ وَالِدُهُ أَمَرَهُ بِذَلِكَ.

وَفِي رَمَضَانَ سَارَ نُوشَرى إِلَى مُسَاوِرٍ الشَّارِي، فَلَقِيَهُ فَهَزَمَهُ، وَقَتَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ جَمَاعَةً كَثِيرَةً.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدٍ.

[الْوَفَيَاتُ]

(وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْوَلِيدِ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ قَطَنَ النَّحْوِيُّ الْقَيْرَوَانِيُّ بِهَا، وَكَانَ إِمَامًا فِي النَّحْوِ وَاللُّغَةِ، وَإِمَامًا بِالْعَرَبِيَّةِ، قِيلَ: مَاتَ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ [وَمِائَتَيْنِ] وَهُوَ أَصَحُّ) .

<<  <  ج: ص:  >  >>