للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ وَثَبَ الْقَاسِمُ بْنُ مَهَاةَ بِدُلَفَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دُلَفَ بِأَصْبَهَانَ، فَقَتَلَهُ، وَوَثَبَ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي دُلَفَ بِالْقَاسِمِ، فَقَتَلُوهُ، وَرَيَّسُوا عَلَيْهِمْ أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ.

وَفِيهَا لَحِقَ مُحَمَّدُ الْمُوَلَّدُ بِيَعْقُوبَ بْنِ اللَّيْثِ، فَأَكْرَمَهُ يَعْقُوبُ، وَأَحْسَنَ إِلَيْهِ، فَأَمَرَ الْخَلِيفَةُ بِقَبْضِ أَمْوَالِهِ وَعَقَارِهِ.

وَفِيهَا قَتَلَتِ الْأَعْرَابُ جُعْلَانَ الْمَعْرُوفَ بِالْعَيَّارِ، بِدِمِمَّا، وَكَانَ خَرَجَ يُسَيِّرُ قَافِلَةً فَقَتَلُوهُ فَوَجَّهَ فِي طَلَبِهِمْ، فَلَمْ يُلْحَقُوا.

وَفِيهَا حَبَسَ الْمُوَفَّقُ سُلَيْمَانُ بْنُ وَهْبٍ ابْنَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ، وَعِدَّةً مِنْ أَصْحَابِهِمَا، وَقَبَضَ أَمْوَالَهُمْ وَضِيَاعَهُمْ، خَلَا أَحْمَدَ بْنَ سُلَيْمَانَ، ثُمَّ صَالَحَ سُلَيْمَانَ وَابْنَهُ عُبَيْدَ اللَّهِ عَلَى تِسْعِمِائَةِ أَلْفِ دِينَارٍ، وَجُعِلَا فِي مَوْضِعٍ يَصِلُ إِلَيْهِمَا مَنْ أَرَادُوا، وَعَسْكَرَ مُوسَى بْنُ أَتَامِشَ، وَإِسْحَاقُ بْنُ كُنْدَاجِيقَ الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى بْنِ بُغَا، وَعَبَرُوا جِسْرَ بَغْدَاذَ، وَمَنْعَهُمُ الْمُوَفَّقُ، فَلَمْ يَرْجِعُوا، نَزَلُوا صَرْصَرَ، (فَاسْتَكْتَبَ أَبُو أَحْمَدَ الْمُوَفَّقُ صَاعِدَ بْنَ مَخْلَدٍ، فَمَضَى إِلَى أُولَئِكَ الْقُوَّادِ، فَرَدَّهُمْ مِنْ صَرْصَرَ فَخَلَعَ عَلَيْهِمْ) .

وَفِيهَا خَرَجَ خَمْسَةُ بَطَارِقَةٍ [مِنَ] الرُّومِ إِلَى أَذَنَةَ فَقَتَلُوا، وَأَسَرُوا، وَكَانَ أَرْجُوزُ وَالِي الثُّغُورِ، فَعُزِلَ عَنْهَا، فَأَقَامَ مُرَابِطًا، أَسَرُوا نَحْوًا مِنْ أَرْبَعِمِائَةٍ، وَقَتَلُوا نَحْوًا مِنْ أَلْفٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَذَلِكَ فِي جُمَادَى الْأُولَى.

وَفِيهَا غَلَبَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُجُسْتَانِيُّ عَلَى نَيْسَابُورَ، سَارَ الْحُسَيْنُ بْنُ طَاهِرِ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>