للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا قَتَلَ أَهْلُ حِمْصَ عَامِلَهُمْ عِيسَى الْكَرْخِيَّ.

وَفِيهَا أَسْرَى لُؤْلُؤٌ غُلَامُ أَحْمَدَ بْنِ طُولُونَ مِنْ رَابِيَةِ بَنِي تَمِيمٍ إِلَى مُوسَى بْنِ أَتَامِشَ، وَهُوَ بِرَأْسِ عَيْنٍ، فَأَخَذَهُ سَيْرًا، وَسَيَّرَهُ إِلَى الرَّقَّةِ، ثُمَّ لَقِيَ لُؤْلُؤٌ أَحْمَدَ بْنَ مُوسَى بْنَ أَتَامِشَ بْنِ مُوسَى بْنِ أَتَامِشَ وَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْأَعْرَابِ، فَانْهَزَمَ لُؤْلُؤٌ، وَرَجَعَ الْأَعْرَابُ إِلَى عَسْكَرِ أَحْمَدَ لِيَنْهَبُوهُ، فَعَطَفَ عَلَيْهِمْ لُؤْلُؤٌ وَأَصْحَابُهُ، فَانْهَزَمُوا، فَبَلَغَتْ هَزِيمَتُهُمْ قَرْقِيسِيَا، ثُمَّ سَارُوا إِلَى بَغْدَاذَ وَسَامَرَّا.

وَقَدْ ذَكَرْتُ فِيمَا تَقَدَّمَ أَنَّ الَّذِي أَسَرَ مُوسَى غَيْرُ لُؤْلُؤٍ عَلَى مَا ذَكَرَهُ مُؤَرِّخُو مِصْرَ.

وَفِيهَا كَانَتْ بَيْنَ (أَحْمَدَ بْنِ) عَبْدِ الْعَزِيزِ، وَبَكْتِمُرَ (وَقْعَةٌ، فَانْهَزَمَ بَكْتِمُرُ) ، وَسَارَ إِلَى بَغْدَاذَ.

وَفِيهَا أَوْقَعَ الْخُجُسْتَانِيُّ بِالْحَسَنِ بْنِ زَيْدٍ بِجُرْجَانَ، وَهُوَ غَارٌّ، فَلَحِقَ بِآمُلَ، وَغَلَبَ الْخُجُسْتَانِيُّ عَلَى جُرْجَانَ وَأَطْرَافِ طَبَرِسْتَانَ، فَكَانَ الْحَسَنُ لَمَّا سَارَ عَنْ طَبَرِسْتَانَ إِلَى جُرْجَانَ اسْتَخْلَفَ بِسَارِيَةَ الْحَسَنَ بْنَ مُحَمَّدِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حُسَيْنٍ الْأَصْغَرَ الْعَقِيقِيَّ، فَلَمَّا انْهَزَمَ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ أَظْهَرَ الْعَقِيقَيُّ بِسَارِيَةَ أَنَّهُ قُتِلَ، وَدَعَا إِلَى الْبَيْعَةِ لِنَفْسِهِ، فَبَايَعَهُ قَوْمٌ، وَوَافَاهُ الْحَسَنُ بْنُ زَيْدٍ، فَحَارَبَهُ، ثُمَّ ظَفِرَ بِهِ فَقَتَلَهُ.

وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ الْخُجُسْتَانِيِّ، وَعَمْرِو بْنِ اللَّيْثِ انْهَزَمَ فِيهَا عَمْرٌو، وَدَخَلَ الْخُجُسْتَانِيُّ نَيْسَابُورَ، أَخْرَجَ مِنْهَا عَامِلَ عَمْرٍو، وَمَنْ كَانَ يَمِيلُ إِلَيْهِ.

(وَفِيهَا كَانَتْ فِتْنَةٌ بِالْمَدِينَةِ وَنَوَاحِيهَا بَيْنَ الْعَلَوِيِّينَ وَالْجَعْفَرِيَّةِ) .

وَفِيهَا وَثَبَ الْأَعْرَابُ عَلَى كُسْوَةِ الْكَعْبَةِ فَانْتَهَبُوهَا، وَصَارَ بَعْضُهَا إِلَى صَاحِبِ الزَّنْجِ، وَأَصَابَ الْحُجَّاجَ فِيهَا شِدَّةٌ شَدِيدَةٌ.

<<  <  ج: ص:  >  >>