وَفِيهَا كَانَتْ بَيْنَ كَيْغَلَغَ التُّرْكِيِّ وَبَيْنَ أَصْحَابِ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ (ابْنِ أَبِي دُلَفَ حَرْبٌ انْهَزَمَ فِيهَا أَصْحَابُ أَحْمَدَ، وَسَارَ كَيْغَلَغُ إِلَى هَمَذَانَ، فَوَافَاهُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ) فِيمَنِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَانْهَزَمَ كَيْغَلَغُ وَانْحَازَ إِلَى الصَّيْمَرَةِ.
وَفِيهَا فِي رَبِيعٍ الْآخَرِ مَاتَتْ أُمُّ حَبِيبٍ بِنْتُ الرَّشِيدِ.
وَفِيهَا كَانَتْ وَقْعَةٌ بَيْنَ إِسْحَاقَ بْنِ كُنْدَاجِيقَ، وَإِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ، وَعِيسَى ابْنِ الشَّيْخِ، وَأَبِي الْمَغْرَا، وَحَمْدَانَ بْنِ حَمْدُونَ، وَمَنِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِيعَةَ، وَتَغْلِبَ، وَبَكْرٍ، وَالْيَمَنِ، فَهَزَمَهُمُ ابْنُ كُنْدَاجِيقَ إِلَى نَصِيبِينَ، وَتَبِعَهُمْ إِلَى آمِدَ، وَخَلَّفَ عَلَى آمِدَ مَنْ حَصَرَ عِيسَى، فَكَانَتْ بَيْنَهُمْ وَقَعَاتٌ عِنْدَ آمِدَ.
وَفِيهَا دَخَلَ الْخُجُسْتَانِيُّ نَيْسَابُورَ، وَانْهَزَمَ عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ وَأَصْحَابُهُ، فَأَسَاءَ السِّيرَةَ فِي أَهْلِهَا، وَهَدَمَ دُورَ مُعَاذِ بْنِ مُسْلِمٍ، وَضَرَبَ مَنْ قَدَرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ، وَتَرَكَ ذِكْرَ مُحَمَّدِ بْنِ طَاهِرٍ، وَدَعَا لِلْمُعْتَمِدِ وَلِنَفْسِهِ.
وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ كَانَتْ لِأَصْحَابِ أَبِي السَّاجِ وَقْعَةٌ بِالْهَيْصَمِ الْعِجْلِيِّ قَتَلُوا فِيهَا مُقَدِّمَتَهُ، وَغَنِمُوا عَسْكَرَهُ.
وَفِيهَا أَقْبَلَ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْخُجُسْتَانِيُّ يُرِيدُ الْعِرَاقَ، فَبَلَغَ سَمْنَانَ، وَتَحَصَّنَ مِنْهُ أَهْلُ الرَّيِّ، فَرَجَعَ إِلَى خُرَاسَانَ.
وَفِيهَا رَجَعَ خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنَ الْحُجَّاجِ مِنْ طَرِيقِ مَكَّةَ لِشِدَّةِ الْحَرِّ، وَمَضَى خَلْقٌ كَثِيرٌ، فَمَاتَ مِنْهُمْ عَالَمٌ عَظِيمٌ مِنَ الْحَرِّ، وَالْعَطَشِ، وَذَاكَ كُلُّهُ فِي الْبَيْدَاءِ وَأَوْقَعَتْ فَزَارَةُ فِيهَا بِالتُّجَّارِ، فَأُخِذَ فِيمَا قِيلَ سَبْعُمِائَةِ حِمْلِ بَزٍّ.
(وَفِيهَا نُفِيَ الطَّبَّاعُ مِنْ سَامَرَّا) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute