للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ الْقَاسِمِ الْكَرْخِيَّ بَعْدَ أَنْ صَادَرَهُ بِثَمَانِيَةٍ وَخَمْسِينَ أَلْفَ دِينَارٍ عَلَى الْإِشْرَافِ عَلَى الْمَوْصِلِ وَدِيَارِ رَبِيعَةَ.

ذِكْرُ مَا فَتَحَهُ أَهْلُ صِقِلِّيَةَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ جَيْشُ صِقِلِّيَةَ مَعَ أَمِيرِهِمْ سَالِمِ بْنِ رَاشِدٍ وَأَرْسَلَ إِلَيْهِمُ الْمَهْدِيُّ جَيْشًا مِنْ إِفْرِيقِيَّةَ، فَسَارَ إِلَى أَرْضِ أَنْكَبْرَدَةَ، فَفَتَحُوا غَيْرَانَ وَأَبْرَجَةَ، وَغَنِمُوا غَنَائِمَ كَثِيرَةً، وَعَادَ جَيْشُ صِقِلِّيَةَ، وَسَارُوا إِلَى أَرْضِ قِلُّورِيَةَ، وَقَصَدُوا مَدِينَةَ طَارَنْتَ، فَحَصَرُوهَا وَفَتَحُوهَا بِالسَّيْفِ (فِي شَهْرِ رَمَضَانَ، وَوَصَلُوا إِلَى مَدِينَةِ أَدْرَنْتَ، فَحَصَرُوهَا) ، وَخَرَّبُوا مَنَازِلَهَا فَأَصَابَ الْمُسْلِمِينَ مَرَضٌ شَدِيدٌ كَبِيرٌ، فَعَادُوا، وَلَمْ يَزَلْ أَهْلُ صِقِلِّيَةَ يُغِيرُونَ عَلَى مَا بِأَيْدِي الرُّومِ مِنْ جَزِيرَةِ صِقِلِّيَةَ، وَقِلُّورِيَةَ، وَيَنْهَبُونَ وَيُخَرِّبُونَ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ فَتَحَ إِبْرَاهِيمُ الْمِسْمَعِيُّ نَاحِيَةَ الْقَفَصِ، وَهِيَ مِنْ حُدُودِ كَرْمَانَ، وَأَسَرَ مِنْهُمْ خَمْسَةَ آلَافِ إِنْسَانٍ وَحَمَلَهُمْ إِلَى فَارِسَ وَبَاعَهُمْ.

<<  <  ج: ص:  >  >>