للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يُقْعِدُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَهُ عَلَى الْعَرْشِ، وَقَالَتِ الطَّائِفَةُ الْأُخْرَى: إِنَّمَا هُوَ الشَّفَاعَةُ، فَوَقَعَتِ الْفِتْنَةُ وَاقْتَتَلُوا، فَقُتِلَ بَيْنَهُمْ قَتْلَى كَثِيرَةٌ.

وَفِيهَا ضَعُفَتِ الثُّغُورُ الْجُزُرِيَّةُ عَنْ دَفْعِ الرُّومِ عَنْهُمْ، مِنْهَا مَلَطْيَةُ وَمَيَّافَارِقِينُ (وَآمِدُ وَأَرْزَنُ) وَغَيْرُهَا، وَعَزَمُوا عَلَى طَاعَةِ مَلِكِ الرُّومِ (وَالتَّسْلِيمِ إِلَيْهِ) لِعَجْزِ الْخَلِيفَةِ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ عَنْ نَصْرِهِمْ، وَأَرْسَلُوا إِلَى بَغْدَاذَ يَسْتَأْذِنُونَ فِي التَّسْلِيمِ، (وَيَذْكُرُونَ عَجْزَهُمْ، وَيَسْتَمِدُّونَ) الْعَسَاكِرَ لِتَمْنَعَ عَنْهُمْ، فَلَمْ يَحْصُلُوا عَلَى فَائِدَةٍ، فَعَادُوا.

وَفِيهَا قُلِّدَ الْقَاضِي أَبُو عُمَرَ (مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ حَمَّادِ) بْنِ زَيْدٍ قَضَاءَ الْقُضَاةِ.

وَفِيهَا قُلِّدَ ابْنَا رَائِقٍ شُرْطَةَ بَغْدَاذَ مَكَانَ نَازُوكَ.

وَفِيهَا مَاتَ أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَمِائَتَيْنِ.

وَفِيهَا أَقَرَّ الْمُقْتَدِرُ بِاللَّهِ نَاصِرَ الدَّوْلَةِ الْحَسَنَ بْنَ أَبِي الْهَيْجَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنَ حَمْدَانَ عَلَى مَا بِيَدِهِ مِنْ أَعْمَالِ قَرْدَى وَبَازَبْدَى، وَعَلَى أَقَطَاعِ أَبِيهِ وَضِيَاعِهِ.

وَفِيهَا قُلِّدَ نِحْرِيرٌ الصَّغِيرُ أَعْمَالَ الْمَوْصِلِ، فَسَارَ إِلَيْهَا، فَمَاتَ بِهَا فِي هَذِهِ

<<  <  ج: ص:  >  >>