للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِقَصْدِهِ، فَسَارَ إِلَيْهِ، وَحَارَبَهُ، فَقَبَضَ عَلَيْهِ، وَحَمَلَهُ إِلَى بُخَارَى، (وَذَلِكَ قَبْلَ مُخَالَفَةِ أَبِي زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى، فَلَمَّا حُمِلَ إِلَى بُخَارَى) حُبِسَ فِيهَا، فَلَمَّا خَالَفَ أَبُو زَكَرِيَّاءَ يَحْيَى أَخْرَجَهُ مِنَ الْحَبْسِ وَصَحِبَهُ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَهُ فِي الْعَوْدِ إِلَى وِلَايَةِ الْخُتَّلِ وَجَمْعِ الْجُيُوشِ لَهُ بِهَا، فَأَذِنَ لَهُ فَسَارَ إِلَيْهَا، وَأَقَامَ بِهَا، وَتَمَسَّكَ بِطَاعَةِ (السَّعِيدِ نَصْرِ بْنِ) أَحْمَدَ، فَصَلُحَ حَالُهُ، وَذَلِكَ سَنَةَ ثَمَانِيَ عَشْرَةَ وَثَلَاثِمِائَةٍ.

(الْخُتَّلُ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ وَالتَّاءُ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ وَالْخَاءُ مَضْمُومَةٌ وَالتَّاءُ مُشَدَّدَةٌ مَفْتُوحَةٌ) .

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ شَغَبَ الْفُرْسَانُ، وَتَهَدَّدُوا بِخَلْعِ الطَّاعَةِ، فَأَحْضَرَ الْمُقْتَدِرُ قُوَّادَهُمْ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَوَعَدَهُمُ الْجَمِيلَ، وَأَنْ يُطْلِقَ أَرْزَاقَهُمْ فِي الشَّهْرِ الْمُقْبِلِ، فَسَكَنُوا، ثُمَّ شَغَبَ الرَّجَّالَةُ، فَأُطْلِقَتْ أَرْزَاقُهُمْ.

وَفِيهَا خَلَعَ الْمُقْتَدِرُ عَلَى ابْنِهِ هَارُونَ، وَرَكِبَ مَعَهُ الْوَزِيرُ، وَالْجَيْشُ، وَأَعْطَاهُ وِلَايَةَ فَارِسَ وَكَرْمَانَ وَسِجِسْتَانَ وَمَكْرَانَ.

وَفِيهَا أَيْضًا خَلَعَ عَلَى ابْنِهِ أَبِي الْعَبَّاسِ، وَأَقْطَعُهُ بِلَادَ الْغَرْبِ وَمِصْرَ، وَالشَّامِ، وَجَعَلَ مُؤْنِسًا الْمُظَفَّرَ يَخْلُفُهُ فِيهَا.

وَفِيهَا صُرِفَ ابْنَا رَائِقٍ عَنِ الشُّرْطَةِ، وَقُلِّدَهَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ يَاقُوتٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>