للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَالْعِشْرِينَ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ، فَعَزَلَهُ ابْنُ رَائِقٍ لَمَّا اسْتَوْلَى عَلَى الْأُمُورِ بِبَغْدَاذَ، فَكَانَتْ وِزَارَتُهُ اثْنَيْنِ وَثَلَاثِينَ يَوْمًا، وَدَبَّرَ الْأُمُورَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْكُوفِيُّ كَاتِبُ ابْنِ رَائِقٍ مِنْ غَيْرِ تَسْمِيَةٍ بِوِزَارَةٍ.

وَفِيهَا عَادَ الْحَجَّاجُ إِلَى الْعِرَاقِ، وَلَمْ يَصِلُوا إِلَى الْمَدِينَةِ، بَلْ سَلَكُوا الْجَادَّةَ بِسَبَبِ طَالِبِيٍّ ظَهَرَ بِتِلْكَ النَّاحِيَةِ وَقَوِيَ أَمْرُهُ.

وَفِيهَا كَثُرَتِ الْحُمَّيَاتُ وَوَجَعُ الْمَفَاصِلِ فِي النَّاسِ، وَمَنْ عَجَّلَ الْفِصَادَ بَرِئَ وَإِلَّا طَالَ مَرَضُهُ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِي أَيَّامِ الرَّاضِي تُوُفِّيَ أَبُو بِشْرٍ أَخُو مَتَّى بْنِ يُونُسَ الْحَكِيمُ الْفَيْلَسُوفُ، وَلَهُ تَصَانِيفُ فِي شَرْحِ كُتُبِ أَرِسْطَاطَالِيسَ.

وَفِيهَا فِي ذِي الْحِجَّةِ، مَاتَ بُخْتَيْشُوعُ بْنُ يَحْيَى الطَّبِيبُ.

وَفِيهَا مَاتَ مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ الْبَلْعَمِيُّ وَزِيرُ السَّعِيدِ نَصْرِ بْنِ أَحْمَدَ صَاحِبِ خُرَاسَانَ، وَكَانَ مِنْ عُقَلَاءِ الرِّجَالِ، وَكَانَ نَصْرٌ قَدْ صَرَفَهُ عَنْ وِزَارَتِهِ سَنَةَ سِتٍّ وَعِشْرِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَجَعَلَ مَكَانَهُ مُحَمَّدَ بْنَ مُحَمَّدٍ الْجَيْهَانِيَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>