للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَعَلَى الظَّهْرِ، فَالْتَقَوْا وَاقْتَتَلُوا، فَانْهَزَمَ أَصْحَابُ الْبَرِيدِيِّ، وَأُسِرَ مِنْ أَعْيَانِهِمْ جَمَاعَةٌ كَثِيرَةٌ.

وَفِيهَا كَانَ الْفِدَاءُ بِالثُّغُورِ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَالرُّومِ عَلَى يَدِ نَصْرِ الثَّمَلِيِّ أَمِيرِ الثُّغُورِ لِسَيْفِ الدَّوْلَةِ بْنِ حَمْدَانَ، وَكَانَ عِدَّةُ الْأَسْرَى أَلْفَيْنِ وَأَرْبَعِمِائَةِ أَسِيرٍ وَثَمَانِينَ أَسِيرًا مَنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى، وَفَضَلَ لِلرُّومِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مِائَتَانِ وَثَلَاثُونَ أَسِيرًا لِكَثْرَةِ مِنْ مَعَهُمْ مِنَ الْأَسْرَى، فَوَفَّاهُمْ ذَلِكَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ.

وَفِيهَا فِي شَعْبَانَ، قَبَضَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ بْنُ حَمْدَانَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ مُحَمَّدٍ الْقَرَارِيطِيِّ، وَكَانَ اسْتَكْتَبَهُ اسْتِظْهَارًا عَلَى أَبِي الْفَرَجِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ السُّرِّ مِنْ رَائِي، وَاسْتَكْتَبَ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ فَهْدٍ الْمَوْصِلِيَّ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ بَحْرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفَارِسِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، فِي شَوَّالٍ، ومُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ (بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صُولٍ) أَبُو بَكْرٍ الصُّولِيُّ، وَكَانَ عَالِمًا بِفُنُونِ الْآدَابِ وَالْأَخْبَارِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>