للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا وَقَعَتِ الْحَرْبُ بِمَكَّةَ بَيْنَ أَصْحَابِ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ وَأَصْحَابِ ابْنِ طُغْجَ مِنَ الْمِصْرِيِّينَ، فَكَانَتِ الْغَلَبَةُ لِأَصْحَابِ مُعِزِّ الدَّوْلَةِ، فَخُطِبَ بِمَكَّةَ وَالْحِجَازِ لِرُكْنِ الدَّوْلَةِ وَمُعِزِّ الدَّوْلَةِ وَوَلَدِهِ عِزِّ الدَّوْلَةِ بَخْتِيَارَ، وَبَعْدَهُمْ لِابْنِ طُغْجَ.

وَفِيهَا أَرْسَلَ مُعِزُّ الدَّوْلَةِ سُبُكْتِكِينَ فِي جَيْشٍ إِلَى شَهْرَزُورَ فِي رَجَبٍ، وَمَعَهُ الْمَنْجَنِيقَاتُ لِفَتْحِهَا، فَسَارَ إِلَيْهَا وَأَقَامَ بِتِلْكَ الْوَلَايَةِ إِلَى الْمُحَرَّمِ مِنْ سَنَةِ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِينَ وَثَلَاثِمِائَةٍ، فَعَادَ وَلَمْ يُمْكِنُهُ فَتْحُهَا ; لِأَنَّهُ اتَّصَلَ بِهِ خُرُوجُ عَسَاكِرِ خُرَاسَانَ إِلَى الرَّيِّ عَلَى مَا نَذْكُرُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ - تَعَالَى، فَعَادَ إِلَى بَغْدَاذَ، فَدَخَلَهَا فِي الْمُحَرَّمِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ، مَاتَ (أَبُو) الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْوَلِيدِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحْوِيِّ الْفَقِيهُ. وَفِيهَا فِي شَوَّالٍ أَيْضًا، (مَاتَ) أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الْكَرْخِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>