للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَهُ أَيْضًا:

قَدْ جَرَى فِي دَمْعِهِ دَمُهُ ... فَإِلَى كَمْ أَنْتَ تَظْلِمُهُ؟

رُدَّ عَنْهُ الطَّرْفَ مِنْكَ فَقَدْ ... جَرَحَتْهُ مِنْكَ أَسْهُمُهُ

كَيْفَ يَسْتَطِيعُ التَّجَلُّدَ مَنْ ... خَطَرَاتُ الْوَهْمِ تُؤْلِمُهُ

(وَلَمَّا تُوُفِّيَ سَيْفُ الدَّوْلَةِ مَلَكَ بِلَادَهُ بَعْدَهُ ابْنُهُ أَبُو الْمَعَالِي شَرِيفٌ) .

وَأَمَّا أَبُو عَلِيِّ بْنُ إِلْيَاسَ فَسَيَرِدُ ذِكْرُ مَوْتِهِ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ [وَثَلَاثِمِائَةٍ] .

وَأَمَّا كَافُورٌ فَإِنَّهُ كَانَ صَاحِبَ مِصْرَ، وَكَانَ مِنْ مَوَالِي الْإِخْشِيدِ مُحَمَّدِ بْنِ طُغُجَ، وَاسْتَوْلَى عَلَى مِصْرَ وَدِمَشْقَ بَعْدَ مَوْتِ الْإِخْشِيدِ لِصِغَرِ أَوْلَادِهِ، وَكَانَ خَصِيًّا أَسْوَدَ، وَلِلْمُتَنَبِّي فِيهِ مَدِيحٌ وَهَجْوٌ، وَكَانَ قَصْدُهُ إِلَى مِصْرَ، وَخَبَرُهُ مَعَهُ مَشْهُورٌ، وَلَمَّا دُفِنَ كُتِبَ عَلَى قَبْرِهِ:

انْظُرْ إِلَى غَيْرِ الْأَيَّامِ مَا صَنَعَتْ ... أَفْنَتْ أُنَاسًا بِهَا كَانُوا

وَقَدْ فَنِيَتْ دُنْيَاهُمُ ضَحِكَتْ أَيَّامَ دَوْلَتِهِمْ ... حَتَّى إِذَا انْقَرَضُوا نَاحَتْ لَهُمْ وَبَكَتْ

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْفَرَجِ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ الْأَصْبَهَانِيُّ الْأُمَوِيُّ، وَهُوَ مِنْ وَلَدِ مُحَمَّدِ بْنِ مَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ الْأُمَوِيِّ، وَكَانَ شِيعِيًّا، وَهَذَا مِنَ الْعَجَبِ، وَهُوَ صَاحِبُ كِتَابِ " الْأَغَانِي " وَغَيْرِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>