للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَقْدِ الضَّمَانِ لِيَحْتَجَّ بِذَلِكَ عَلَى إِخْوَتِهِ، وَمَنْ خَلْفَهُ، فَضَمَّنَهُ الْبِلَادَ بِأَلْفِ أَلْفٍ وَمِائَتَيْ أَلْفَ دِرْهَمٍ كُلَّ سَنَةٍ.

ذِكْرُ مَنْ مَاتَ هَذِهِ السَّنَةَ مِنَ الْمُلُوكِ

مَاتَ فِيهَا وَشْمَكِيرُ بْنُ زِيَادٍ، كَمَا ذَكَرْنَاهُ، وَمُعِزُّ الدَّوْلَةِ، وَقَدْ ذَكَرْنَاهُ، وَالْحَسَنُ بْنُ الْفَيْرَزَانِ، وَكَافُورٌ الْإِخْشِيدِيُّ، وَنَقْفُورُ مَلِكُ الرُّومِ، وَأَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ إِلْيَاسَ صَاحِبُ كَرْمَانَ، وَسَيْفُ الدَّوْلَةِ بْنُ حَمْدَانَ.

فَأَمَّا سَيْفُ الدَّوْلَةِ (أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْهَيْجَاءِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ حَمْدُونَ التَّغْلِبِيُّ الرَّبَعِيُّ) فَإِنَّهُ مَاتَ بِحَلَبَ فِي صَفَرَ، وَحُمِلَ تَابُوتُهُ إِلَى مَيَّافَارِقِينَ فَدُفِنَ بِهَا، وَكَانَتْ عِلَّتُهُ الْفَالِجَ، وَقِيلَ عُسْرُ الْبَوْلِ، وَكَانَ مَوْلِدُهُ فِي ذِي الْحِجَّةِ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَلَاثِمِائَةٍ، وَكَانَ جَوَادًا كَرِيمًا، شُجَاعًا، وَأَخْبَارُهُ مَشْهُورَةٌ فِي ذَلِكَ، وَكَانَ يَقُولُ الشِّعْرَ فِي أَخِيهِ نَاصِرِ الدَّوْلَةِ:

وُهَبْتُ لَكَ الْعَلْيَا وَقَدْ كُنْتَ أَهْلَهَا ... وَقُلْتُ لَهُمْ بَيْنِي وَبَيْنَ أَخِي فَرْقُ

وَمَا كَانَ بِي عَنْهَا نُكُولٌ وَإِنَّمَا ... تَجَاوَزْتُ عَنْ حَقِّي فَتَمَّ لَكَ الْحَقُّ

أَمَا كُنْتَ تَرْضَى أَنْ أَكُونَ مُصَلِّيًا ... إِذَا كُنْتُ أَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ السَّبْقُ

<<  <  ج: ص:  >  >>