للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِمَنِ اسْتَأْمَنَ مِنْهُمْ، فَقَالَ قَرْغَوَيْهِ لِغُلَامٍ لَهُ: اقْتُلْهُ، فَقَتَلَهُ وَأَخَذَ رَأْسَهُ وَتُرِكَتْ جُثَّتُهُ فِي الْبَرِّيَّةِ، حَتَّى دَفَنَهَا بَعْضُ الْأَعْرَابِ.

وَأَبُو فِرَاسٍ هُوَ خَالُ أَبِي الْمَعَالِي بْنِ سَيْفِ الدَّوْلَةِ، وَلَقَدْ صَدَقَ مَنْ قَالَ: إِنَّ الْمُلْكَ عَقِيمٌ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ، مُنْتَصَفَ شَعْبَانَ، مَاتَ الْمُتَّقِي لِلَّهِ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُقْتَدِرِ فِي دَارِهِ وَدُفِنَ فِيهَا.

وَفِيهَا فِي ذِي الْقَعْدَةِ، وَصَلَتْ سَرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ مِنَ الرُّومِ إِلَى أَنْطَاكِيَةَ فَقَتَلُوا فِي سَوَادِهَا وَغَنِمُوا، وَسَبَوُا اثْنَيْ عَشَرَ أَلْفًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ.

وَفِيهَا كَانَ بَيْنَ هِبَةِ الرِّفْعَايِّ وَبَنِي أَسَدِ بْنِ وَزِيرِ الْغُبَرِيِّ حَرْبٌ، فَاسْتَمَدَّتْ أَسَدٌ خَزَرَ الْيَشْكُرِيَّ الَّذِي مَعَ عِمْرَانَ بْنِ شَاهِينَ، صَاحِبِ الْبَطَائِحِ، وَأَوْقَعَ بِهِبَةَ، وَقَتَلَ مِنْ أَصْحَابِهِ مَقْتَلَةً عَظِيمَةً وَهَزَمَهُ، وَاسْتَوْلَى عَلَى جُنْبُلَا وَقُسِّينَ مِنْ أَرْضِ الْعِرَاقِ، فَسَارَ سُبُكْتِكِينُ الْعَجَمِيُّ إِلَى خَزَرٍ، وَضَيَّقَ عَلَيْهِ، فَمَضَى إِلَى الْبَصْرَةِ وَاسْتَأْمَنَ إِلَى الْوَزِيرِ أَبِي الْفَضْلِ، وَفِيهَا عَمِلَ أَهْلُ بَغْدَاذَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَغَدِيرَ خُمٍّ، كَمَا جَرَتْ بِهِ عَادَتُهُمْ مِنْ إِظْهَارِ الْحُزْنِ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، وَالسُّرُورِ يَوْمَ الْغَدِيرِ،

<<  <  ج: ص:  >  >>