للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَانْهَزَمَ الدَّيْلَمُ، وَغَنِمَ الْأَكْرَادُ رَحْلَهُمْ وَدَوَابَّهُمْ، وَجَرَّدَ الْمُقَدَّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ ثِيَابِهِ، فَأَخَذَ قَمِيصًا مِنْ رَجُلٍ سَوَادِيٍّ، وَعَادَ رَاجِلًا حَافِيًا، وَلَمْ يَكُنْ مُقَامُهُمْ غَيْرَ أَيَّامٍ قَلِيلَةٍ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

فِي هَذِهِ السَّنَةِ قُلِّدَ الشَّرِيفُ الرَّضِيُّ نِقَابَةَ الطَّالِبِيِّينَ بِالْعِرَاقِ، وَلُقِّبَ بِالرَّضِيِّ ذِي الْحَسَبَيْنِ، وَلُقِّبَ أَخُوهُ الْمُرْتَضَى ذَا الْمَجْدَيْنِ، فَعَلَ ذَلِكَ بَهَاءُ الدَّوْلَةِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو أَحْمَدَ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمَرْزُبَانِ الْأَصْبَهَانِيُّ، قَاضِي خُرَاسَانَ، وَكَانَ إِلَيْهِ أَمْرُ الْبِيمَارِسْتَانِ بِبَغْدَاذَ.

وَفِيهَا، مُسْتَهَلَّ شَعْبَانَ، طَلَعَ كَوْكَبٌ كَبِيرٌ يُشْبِهُ الزَّهْرَةَ عَنْ يَسْرَةِ قِبْلَةِ الْعِرَاقِ، لَهُ شُعَاعٌ عَلَى الْأَرْضِ كَشُعَاعِ الْقَمَرِ، وَبَقِيَ إِلَى مُنْتَصَفِ ذِي الْقَعْدَةِ وَغَابَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو سَعْدٍ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْمَاعِيلَ الْإِسْمَاعِيلِيُّ، الْإِمَامُ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، بِجُرْجَانَ فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ. وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ الْأَصْبَهَانِيُّ الْمَشْهُورُ، لَهُ التَّصَانِيفُ الْمَعْرُوفَةُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>