للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ عَنَّازٍ بِحُلْوَانَ، وَكَانَتْ إِمَارَتُهُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَقَامَ بَعْدَهُ ابْنُهُ أَبُو الشَّوْكِ فَسُيِّرَتْ إِلَيْهِ الْعَسَاكِرُ مِنْ بَغْدَاذَ لِقِتَالِهِ وَلَقِيَهُمْ أَبُو الشَّوْكِ وَقَاتَلَهُمْ قِتَالًا شَدِيدًا، وَانْهَزَمَ أَبُو الشَّوْكِ إِلَى حُلْوَانَ، وَأَقَامَ بِهَا إِلَى أَنْ أَصْلَحَ حَالَهُ مَعَ الْوَزِيرِ أَبِي غَالِبٍ لَمَّا قَدِمَ الْعِرَاقَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ مَقْنِ بْنِ مُقَلَّدِ بْنِ جَعْفَرِ (بْنِ عَمْرِو) بْنِ الْمُهَيَّا الْعُقَيْلِيُّ، وَفِي مُقَلَّدٍ يَجْتَمِعُ آلُ الْمُسَيَّبِ وَآلُ مَقْنٍ، وَكَانَ عُمُرُهُ مِائَةً وَعَشْرَ سِنِينَ، وَكَانَ بَخِيلًا شَدِيدَ الْبُخْلِ، وَشَهِدَ مَعَ الْقَرَامِطَةِ أَخْذَ الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْأَمِيرُ أَبُو نَصْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي الْحَارِثِ مُحَمَّدِ بْنِ فَرِيغَوْنَ صَاحِبُ الْجُوزَجَانِ، وَكَانَ صِهْرَ يَمِينِ الدَّوْلَةِ عَلَى أُخْتِهِ، وَكَانَ هُوَ وَأَبُوهُ قَبْلَهُ يُحِبَّانِ الْعُلَمَاءَ وَيُحْسِنَانِ إِلَيْهِمْ.

وَفِيهَا انْقَضَّ كَوْكَبٌ كَبِيرٌ لَمْ يُرَ أَكْبَرَ مِنْهُ.

وَفِيهَا زَادَتْ دِجْلَةُ إِحْدَى وَعِشْرِينَ ذِرَاعًا، وَغَرِقَ كَثِيرٌ مِنْ بَغْدَاذَ وَالْعِرَاقِ، وَتَفَجَّرَتِ الْبُثُوقُ، وَلَمْ يَحُجَّ هَذِهِ السَّنَةَ مِنَ الْعِرَاقِ أَحَدٌ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُبَيْدٍ أَبُو مَسْعُودٍ الدِّمَشْقِيُّ الْحَافِظُ، سَافَرَ

<<  <  ج: ص:  >  >>