للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفِيهَا كَثُرَ الْوَبَاءُ بِبُخَارَى حَتَّى قِيلَ: إِنَّهُ مَاتَ فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ أَلْفَ إِنْسَانٍ مِنْ أَعْمَالِ بُخَارَى، وَهَلَكَ فِي هَذِهِ الْوِلَايَةِ فِي مُدَّةِ الْوَبَاءِ أَلْفُ أَلْفٍ وَسِتُّمِائَةِ أَلْفٍ وَخَمْسُونَ أَلْفًا، وَكَانَ بِسَمَرْقَنْدَ مِثْلُ ذَلِكَ، وَوُجِدَ مَيِّتٌ، وَقَدْ دَخَلَ تُرْكِيٌّ يَأْخُذُ لِحَافًا عَلَيْهِ، فَمَاتَ التُّرْكِيُّ وَطَرْفُ اللِّحَافِ بِيَدِهِ، وَبَقِيَتْ أَمْوَالُ النَّاسِ سَائِبَةً.

وَفِيهَا نُهِبَتْ دَارُ أَبِي جَعْفَرٍ الطُّوسِيِّ بِالْكَرْخِ، وَهُوَ فَقِيهُ الْإِمَامِيَّةِ، وَأُخِذَ مَا فِيهَا، وَكَانَ قَدْ فَارَقَهَا إِلَى الْمَشْهَدِ الْغَرْبِيِّ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا، فِي صَفَرٍ، تُوُفِّيَ أَبُو عُثْمَانَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصَّابُونِيُّ، مُقَدَّمُ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ بِخُرَاسَانَ، وَكَانَ فَقِيهًا، خَطِيبًا، إِمَامًا فِي عِدَّةِ عُلُومٍ.

وَفِيهَا، فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، تُوُفِّيَ إِيَازُ بْنُ أَيْمَاقَ أَبُو النَّجْمِ غُلَامُ مَحْمُودِ بْنِ سُبُكْتِكِينَ، وَأَخْبَارُهُ مَعَهُ مَشْهُورَةٌ.

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو أَحْمَدَ عَدْنَانُ ابْنُ الشَّرِيفِ الرَّضِيِّ نَقِيبِ الْعَلَوِيِّينَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو الْحُسَيْنِ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ هَارُونَ الْغَسَّانِيُّ، الْمَعْرُوفُ بِابْنِ الْجُنْدِيِّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>