الشَّافِعِيُّ، وَلَهُ مِائَةُ سَنَةٍ وَسَنَتَانِ وَكَانَ صَحِيحَ السَّمْعِ وَالْبَصَرِ، سَلِيمَ الْأَعْضَاءِ، يُنَاظِرُ وَيُفْتِي وَيَسْتَدْرِكُ عَلَى الْفُقَهَاءِ، وَحَضَرَ عَمِيدُ الْمُلْكِ جِنَازَتَهُ، (وَدُفِنَ عِنْدَ قَبْرِ أَحْمَدَ، وَلَهُ شِعْرٌ حَسَنٌ.
وَفِي سَلْخِهِ تُوُفِّيَ قَاضِي الْقُضَاةِ أَبُو الْحُسَيْنِ) عَلِيُّ (بْنُ مُحَمَّدِ) بْنِ حَبِيبٍ الْمَاوَرْدِيُّ، الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ وَكَانَ إِمَامًا وَلَهُ تَصَانِيفُ كَثِيرَةٌ مِنْهَا: الْحَاوِي وَغَيْرُهُ فِي عُلُومٍ كَثِيرَةٍ، وَكَانَ عُمْرُهُ سِتًّا وَثَمَانِينَ سَنَةً.
وَفِي آخِرِ هَذِهِ السَّنَةِ تُوُفِّيَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّفَّا، الضَّرِيرُ الْفَرَضِيُّ، وَكَانَ إِمَامًا فِيهَا عَلَى مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ.
وَفِيهَا، فِي شَوَّالٍ، كَانَتْ زَلْزَلَةٌ عَظِيمَةٌ بِالْعِرَاقِ، وَالْمَوْصِلِ، وَوَصَلَتْ إِلَى هَمْدَانَ، وَلَبِثَتْ سَاعَةً، فَخَرَّبَتْ كَثِيرًا مِنَ الدُّورِ، وَهَلَكَ فِيهَا الْجَمُّ الْغَفِيرُ.
[الْوَفَيَاتُ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَلِيِّ بْنِ عِيَاضٍ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي عَقِيلٍ، وَكَانَ قَدْ سَمِعَ الْكَثِيرَ مِنَ الْحَدِيثِ وَرَوَاهُ.
وَتُوُفِّيَ أَيْضًا الْقَاضِي أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ هِنْدِيٍّ قَاضِي حِمْصَ، وَكَانَ وَافِرَ الْعِلْمِ وَالْأَدَبِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute