للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ فِي هَذِهِ السَّنَةِ أَقَرَّ السُّلْطَانُ طُغْرُلْبِكْ حِمْلَانَ بْنَ وَهْسُوذَانَ بْنِ مُمْلَانَ عَلَى وِلَايَةِ أَبِيهِ بِأَذَرْبِيجَانَ.

وَفِيهَا مَاتَ شِهَابُ الدَّوْلَةِ أَبُو الْفَوَارِسِ مَنْصُورُ بْنُ الْحُسَيْنِ الْأَسَدِيُّ، صَاحِبُ الْجَزِيرَةِ (عِنْدَ خُوزِسْتَانَ) ، وَاجْتَمَعَتْ عَشِيرَتُهُ عَلَى وَلَدِهِ صَدَقَةَ.

وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْمَلِكُ الرَّحِيمُ، آخَرُ مُلُوكِ بُنِيَ بُوَيْهِ بِقَلْعَةِ الرَّيِّ، وَكَانَ طُغْرُلْبِكْ سَجَنَهُ أَوَّلًا بِقَلْعَةِ السِّيرَوَانِ، ثُمَّ نَقَلَهُ إِلَى قَلْعَةِ الرَّيِّ فَتُوُفِّيَ بِهَا. وَفِيهَا عَصَى عَلِيُّ بْنُ أَبِي الْجَبْرِ بِالْبَطَائِحِ، وَكَانَ مُتَقَدِّمَ بَعْضِ نَوَاحِيهَا، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ طُغْرُلْبِكْ جَيْشًا مَعَ عَمِيدِ الْعِرَاقِ أَبِي النَّصْرِ، فَهَزَمَهُمْ أَبُو عَلِيٍّ.

وَفِيهَا يَوْمُ النَّوْرُوزِ أَرْسَلَ السُّلْطَانُ مَعَ وَزِيرِهِ عَمِيدِ الْمُلْكِ إِلَى الْخَلِيفَةِ عَشَرَةَ آلَافِ دِينَارٍ سِوَى مَا أُضِيفَ إِلَيْهَا مِنَ الْأَعْلَاقِ النَّفِيسَةِ.

[الْوَفَيَاتُ]

وَفِيهَا، فِي صَفَرٍ، تُوُفِّيَ أَبُو الْفَتْحِ بْنُ شَيْطَا الْقَارِيُّ، الشَّاهِدُ، وَكَانَتْ شَهَادَتُهُ سَنَةَ خَمْسٍ وَأَرْبَعِينَ وَأَرْبَعِمِائَةٍ.

وَفِيهَا، فِي شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو الطَّيِّبُ الطَّبَرِيُّ، الْفَقِيهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>