الْوَفَيَاتُ
وَفِيهَا، فِي الْمُحَرَّمِ، تُوُفِّيَ جَمَالُ الدَّوْلَةِ أَبُو نَصْرِ بْنُ رَئِيسِ الرُّؤَسَاءِ بْنِ الْمُسْلِمَةِ، وَهُوَ أُسْتَاذُ دَارِ الْخَلِيفَةِ.
وَفِيهَا تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ أَبُو مَنْصُورِ بْنُ الصَّبَّاغِ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، وَأَخَذَ الْفِقْهَ عَنِ ابْنِ عَمِّهِ الشَّيْخِ أَبِي نَصْرِ بْنِ الصَّبَّاغِ، وَكَانَ يَصُومُ الدَّهْرَ، وَرَوَى الْحَدِيثَ عَنِ الْقَاضِي أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ وَغَيْرِهِ.
وَفِيهِ تُوُفِّيَ شَرَفُ الْمُلْكِ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مَنْصُورٍ الْمُسْتَوْفِي، الْخُوَارِزْمِيُّ، بِأَصْبَهَانَ، وَكَانَ مُسْتَوْفِيًا فِي دِيوَانِ السُّلْطَانِ مَلِكْشَاهْ، فَبَذَلَ مِائَةَ أَلْفِ دِينَارٍ حَتَّى تَرَكَ الِاسْتِيفَاءَ، وَبَنَى مَشْهَدًا عَلَى قَبْرِ أَبِي حَنِيفَةَ، رَحْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ، وَمَدْرَسَةً بِبَابِ الطَّاقِ، وَمَدْرَسَةً بِمَرْوَ جَمِيعُهَا لِلْحَنَفِيِّينَ.
وَفِيهَا، فِي صَفَرٍ، تُوُفِّيَ الْقَاضِي أَبُو الْمَعَالِي عُزَيْزِيٌّ، وَكَانَ شَافِعِيًّا، أَشْعَرِيًّا، وَهُوَ مِنْ جِيلَانَ، وَلَهُ مُصَنَّفَاتٌ كَثِيرَةٌ حَسَنَةٌ، وَكَانَ وَرِعًا، وَلَهُ مَعَ أَهْلِ بَابِ الْأَزَجِ أَخْبَارٌ ظَرِيفَةٌ، وَكَانَ قَاضِيًا عَلَيْهِمْ، وَكَانُوا يُبْغِضُونَهُ (وَيُبْغِضُهُمْ) .
وَتُوُفِّيَ أَسْعَدُ بْنُ مَسْعُودِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ أَبُو إِبْرَاهِيمَ الْعُتْبِيُّ مِنْ وَلَدِ عُتْبَةَ بْنِ غَزْوَانَ نَيْسَابُورِيٌّ، وُلِدَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَأَرْبَعِمِائَةٍ، وَرَوَى عَنْ أَبِي بَكْرٍ الْحِيرِيِّ وَغَيْرِهِ.
وَتُوُفِّيَ فِي صَفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ الْبَاقِي بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ طَوْقٍ أَبُو الْفَضَائِلِ الرَّبَعِيُّ الْمَوْصِلَيُّ الْفَقِيهُ الشَّافِعِيُّ، تَفَقَّهَ عَلَى أَبِي إِسْحَاقَ الشِّيرَازِيِّ، وَسَمِعَ الْحَدِيثَ مِنْ أَبِي الطَّيِّبِ الطَّبَرِيِّ وَغَيْرِهِ، وَكَانَ ثِقَةً صَالِحًا.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute