إِسْلَامُهُ يَوْمَ الْفَتْحِ، وَفِيهَا قُتِلَ هِنْدُ بْنُ أَبِي هَالَةَ الْأُسَيِّدِيُّ، أُمُّهُ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ زَوْجُ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مَعَ عَلِيٍّ، وَقِيلَ مَاتَ بِالْبَصْرَةِ، وَالْأَوَّلُ أَصَحُّ.
(الْأُسَيِّدِيُّ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، مَنْسُوبٌ إِلَى أُسَيِّدٍ بِتَشْدِيدِ الْيَاءِ، وَهُمْ بَطْنٌ مِنْ تَمِيمٍ.
وَقُتِلَ هِلَالُ بْنُ وَكِيعِ بْنِ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ مَعَ عَائِشَةَ، لَهُ صُحْبَةٌ، وَفِيهَا قُتِلُ مُعَاذُ بْنُ عَفْرَاءَ أَخُو مُعَوِّذٍ، وَهُمَا ابْنَا الْحَرْثِ بْنِ رِفَاعَةَ الْأَنْصَارِيَّانِ، وَشَهِدَا بَدْرًا، وَقُتِلَ مَعَ عَلِيٍّ، وَقِيلَ: عَاشَ وَقُتِلَ فِي وَقْعَةِ الْحَرَّةِ.
(التَّيِّهَانُ: بِفَتْحِ التَّاءِ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ، وَتَشْدِيدِ الْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، وَآخِرُهُ نُونٌ. وَشَبَثٌ: بِفَتْحِ الشِّينِ الْمُعْجَمَةِ، وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ، وَآخِرُهُ ثَاءٌ مُثَلَّثَةٌ. وَسَيْحَانُ: بِفَتْحِ السِّينِ الْمُهْمَلَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ تَحْتَهَا نُقْطَتَانِ، وَفَتْحِ الْحَاءِ الْمُهْمَلَةِ، وَآخِرُهُ نُونٌ. وَنَجَبَةُ: بِفَتْحِ النُّونِ وَالْجِيمِ، وَالْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَعَمِيرَةُ: بِفَتْحِ الْعَيْنِ، وَكَسْرِ الْمِيمِ. وَأُبَيْرُ بِضَمِّ الْهَمْزَةِ، وَفَتْحِ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ. وَالْخِرِّيتُ: بِكَسْرِ الْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ، وَالرَّاءِ الْمُشَدَّدَةِ، وَسُكُونِ الْيَاءِ الْمُثَنَّاةِ مِنْ تَحْتِهَا نُقْطَتَانِ، وَفِي آخِرِهِ تَاءٌ فَوْقَهَا نُقْطَتَانِ) .
ذكر قَصْدِ الْخَوَارِجِ سِجِسْتَانَ
فِي هَذِهِ السَّنَةِ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْ وَقْعَةِ الْجَمَلِ خَرَجَ حَسَكَةُ بْنُ عَتَّابٍ الْحَبَطِيُّ، وَعِمْرَانُ بْنُ الْفُضَيْلِ الْبَرْجَمِيُّ فِي صَعَالِيكَ مِنَ الْعَرَبِ حَتَّى نَزَلُوا زَالِقَ مِنْ سِجِسْتَانَ، وَقَدْ نَكَثَ أَهْلُهَا، فَأَصَابُوا مِنْهَا مَالًا، ثُمَّ أَتَوْا زَرَنْجَ وَقَدْ خَافَهُمْ مَرْزُبَانُهَا فَصَالَحَهُمْ وَدَخَلُوهَا، فَقَالَ الرَّاجِزُ:
بَشِّرْ سِجِسْتَانَ بِجُوعٍ وَحَرَبْ ... بِابْنِ الْفُضَيْلِ وَصَعَالِيكِ الْعَرَبْ
لَا فِضَّةٌ تُغْنِيهِمُ وَلَا ذَهَبْ
فَبَعَثَ عَلِيٌّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ جَزْءٍ الطَّائِيَّ، فَقَتَلَهُ حَسَكَةُ، فَكَتَبَ عَلِيٌّ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ يَأْمُرُهُ أَنْ يُوَلِّيَ سِجِسْتَانَ رَجُلًا وَيُسَيِّرَهُ إِلَيْهَا فِي أَرْبَعَةِ آلَافٍ، فَوَجَّهَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute