وَمَنْ صَادِعٌ بِالْحَقِّ بَعْدَكَ نَاطِقٌ
بِتَقْوَى وَمَنْ إِنْ قِيلَ بِالْجَوْرِ غَيَّرَا ... فَنَعِمَ أَخُو الْإِسْلَامِ كُنْتَ وَإِنَّنِي
لَأَطْمَعُ أَنْ تُؤْتَى الْخُلُودَ وَتُحْبَرَا ... وَقَدْ كُنْتَ تُعْطِي السَّيْفَ فِي الْحَرْبِ حَقَّهُ
وَتَعْرِفُ مَعْرُوفًا وَتُنْكِرُ مُنْكَرًا ... فَيَا أَخَوَيْنَا مِنْ هُمَيْمٍ عُصِمْتُمَا
وَيُسِّرْتُمَا لِلصَّالِحَاتِ فَأَبْشِرَا ... وَيَا أَخَوَيَّ الْخِنْدِفِيَّيْنِ أَبْشِرَا
بِمَا مَعَنَا حُيِّيتُمَا أَنْ تُتَبَّرَا ... وَيَا إِخْوَتَا مِنْ حَضْرَمَوْتَ وَغَالِبٍ
وَشَيْبَانَ لُقِّيتُمْ حِسَابًا مُيَسَّرَا ... سَعِدْتُمْ فَلَمْ أَسْمَعْ بِأَصْوَبَ مِنْكُمُ
حِجَاجًا لَدَى الْمَوْتِ الْجَلِيلِ وَأَصْبَرَا ... سَأَبْكِيكُمْ مَا لَاحَ نَجْمٌ وَغَرَّدَ الْ
حَمَامُ بِبَطْنِ الْوَادِيَيْنِ وَقَرْقَرَا ... فَقُلْتُ وَلَمْ أَظْلِمْ: أَغَوْثَ بْنَ طَيِّئٍ
مَتَّى كَنْتَ أَخْشَى بَيْنَكُمْ أَنْ أُسَيَّرَا ... هُبِلْتُمْ أَلَا قَاتَلْتُمْ عَنْ أَخِيكُمُ
وَقَدْ دُثَّ حَتَّى مَالَ ثُمَّ تَجَوَّرَا ... تَفَرَّجْتُمْ عَنِّي فَغُودِرْتُ مُسْلَمًا
كَأَنِّي غَرِيبٌ مِنْ إِيَادٍ وَأَعْصُرَا ... فَمَنْ لَكُمْ مِثْلِي لَدَى كُلِّ غَارَةٍ
وَمَنْ لَكُمْ مِثْلِي إِذَا الْبَأْسُ أَصْحَرَا ... وَمَنْ لَكُمْ مِثْلِي إِذَا الْحَرْبُ قَلَّصَتْ
وَأَوْضَعَ فِيهَا الْمُسْتَمِيتُ وَشَمَّرَا ... فَهَا أَنَا ذَا آوِي بِأَجْبَالِ طَيِّئٍ
طَرِيدًا فَلَوْ شَاءَ الْإِلَهُ لَغَيَّرَا