للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَرْزَاقَهُمُ الْفَائِتَةَ وَمَا أَرَادُوا، فَسَلَّمُوا لُؤْلُؤَةَ وَالْبِطْرِيقَ إِلَى بِلْكَاجُورَ، فَسَيَّرَهُ إِلَى الْمُتَوَكِّلِ، فَبَذَلَ مَلِكُ الرُّومِ فِي فِدَائِهِ أَلْفَ مُسْلِمٍ.

وَحَجَّ بِالنَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الْإِمَامُ يُعْرَفُ بِالزَّيْنَبِيِّ، وَهُوَ وَالِي مَكَّةَ.

وَكَانَ نَيْرُوزُ الْمُتَوَكِّلِ الَّذِي أَرْفَقَ أَهْلُ الْخَرَاجِ بِتَأْخِيرِهِ إِيَّاهُ عَنْهُمْ لِإِحْدَى عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ شَهْرِ رَبِيعٍ الْأَوَّلِ، وَلِسَبَعَ عَشْرَةَ خَلَتْ مِنْ حُزَيْرَانَ، وَلِثَمَانٍ وَعِشْرِينَ مِنْ أردبيهشت، فَقَالَ الْبُحْتُرِيُّ:

إِنَّ يَوْمَ النَّيْرُوزِ عَادَ إِلَى ... الْعَهْدِ الَّذِي سَنَّهُ أَرْدَشِيرُ.

ذِكْرُ خُرُوجِ الْكُفَّارِ بِالْأَنْدَلُسِ إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ.

فِي هَذهِ السَّنَةِ خَرَجَ الْمَجُوسُ مِنْ بِلَادِ الْأَنْدَلُسِ، فِي مَرَاكِبَ، إِلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ، فَأَمَرَ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، صَاحِبُ بِلَادِ الْإِسْلَامِ، بِإِخْرَاجِ الْعَسَاكِرِ إِلَى قِتَالِهِمْ، فَوَصَلَتْ مَرَاكِبُ الْمَجُوسِ إِلَى إِشْبِيلِيَّةَ، فَحَلَّتْ بِالْجَزِيرَةِ، وَدَخَلَتِ الْحَاضِرَ إِلَى قِتَالِهِمْ، وَأَحْرَقَتِ الْمَسْجِدَ الْجَامِعَ، ثُمَّ جَازَتْ إِلَى الْعُدْوَةِ، فَحَلَّتْ بِنَاكُورَ، ثُمَّ عَادَتْ إِلَى الْأَنْدَلُسِ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ تُدْمِيرَ، وَدَخَلُوا حِصْنَ أَرْيُوالَةَ.

ثُمَّ تَقَدَّمُوا إِلَى حَائِطِ إِفْرِنْجَةَ، وَأَغَارُوا، وَأَصَابُوا مِنَ النَّهْبِ وَالسَّبْيِ كَثِيرًا، ثُمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>