للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَى سَرْقُوسَةَ، وَحُمِلَ خَفَاجَةُ إِلَى بَلَرْمَ، فَدُفِنَ بِهَا.

وَوَلَّى النَّاسُ عَلَيْهِمُ ابْنَهُ مُحَمَّدًا وَكَتَبُوا بِذَلِكَ إِلَى الْأَمِيرِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، أَمِيرِ إِفْرِيقِيَّةَ، فَأَقَرَّهُ عَلَى الْوِلَايَةِ، وَسَيَّرَ لَهُ الْعَهْدَ وَالْخِلَعَ.

ذِكْرُ وِلَايَةِ ابْنِهِ مُحَمَّدٍ

لَمَّا قُتِلَ خَفَاجَةُ اسْتَعْمَلَ النَّاسُ ابْنَهُ مُحَمَّدًا، وَأَقَرَّهُ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ (بْنِ الْأَغْلَبِ) ، صَاحِبُ الْقَيْرَوَانِ، عَلَى وِلَايَتِهِ، فَسَيَّرَ جَيْشًا فِي سَنَةِ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ إِلَى مَالِطَةَ، وَكَانَ الرُّومُ يُحَاصِرُونَهَا، فَلَمَّا سَمِعَ الرُّومُ بِمَسِيرِهِمْ رَحَلُوا عَنْهَا.

(وَفِي سَنَةِ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَمِائَتَيْنِ) فِي رَجَبٍ قُتِلَ الْأَمِيرُ مُحَمَّدٌ، قَتَلَهُ خَدَمُهُ الْخِصْيَانُ، وَهَرَبُوا، فَطَلَبَهُمُ النَّاسُ، فَأَدْرَكُوهُمْ، فَقَتَلُوهُمْ.

ذِكْرُ عِدَّةِ حَوَادِثَ

وَفِيهَا وَلَّى الْمُنْتَصِرُ أَبَا عُمْرَةَ أَحْمَدَ بْنَ سَعِيدٍ، مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، بَعْدَ الْبَيْعَةِ لَهُ بِيَوْمٍ، الْمَظَالِمَ، فَقَالَ الشَّاعِرُ:

يَا ضَيْعَةَ الْإِسْلَامِ لَمَّا ... وَلِيَ مَظَالِمَ النَّاسِ أَبُو عُمْرَهْ

صُيِّرَ مَأْمُونًا عَلَى أُمَّةٍ ... وَلَيْسَ مَأْمُونًا عَلَى بَعْرَهْ

وَحَجَّ بِالنَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الزَّيْنَبِيُّ.

وَاسْتُعْمِلَ عَلَى دِمَشْقَ عِيسَى بْنُ مُحَمَّدٍ النَّوْشَرِيُّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>