للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَيْغَلَغَ، فَصَالَحَهُ، وَدَخَلَ أَسَاتِكِينُ قَزْوِينَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الرَّيِّ.

وَفِيهَا وَرَدَتْ سَرِيَّةٌ مِنْ سَرَايَا الرُّومِ إِلَى تَلِّ يَسْهَى، مِنْ دِيَارِ رَبِيعَةَ فَأَسَرَتْ نَحْوًا مِنْ مِائَتَيْنِ وَخَمْسِينَ إِنْسَانًا، وَمَثَّلَتْ بِالْمُسْلِمِينَ، فَنَفَرَ إِلَيْهِمْ أَهْلُ الْمَوْصِلِ وَنَصِيبِينَ، فَرَجَعَتِ الرُّومُ.

وَفِيهَا مَاتَ أَبُو السَّاجِ بِجَنْدَيْسَابُورَ، مُنْصَرِفًا مِنْ عَسْكَرِ عَمْرِو بْنِ اللَّيْثِ (إِلَى بَغْدَاذَ، وَمَاتَ قَبْلَهُ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاهِرٍ.

وَوَلَّى عَمْرُو بْنُ اللَّيْثِ) فِيهَا أَحْمَدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِي دُلَفَ أَصْبَهَانَ.

وَوَلَّى مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي السَّاجِ طَرِيقَ مَكَّةَ وَالْحَرَمَيْنِ.

وَفِيهَا فَارَقَ إِسْحَاقُ بْنُ كَنْدَاجَ أَحْمَدَ بْنَ مُوسَى بْنِ بُغَا، وَكَانَ سَبَبُ ذَلِكَ أَنَّ أَحْمَدَ لَمَّا سَارَ إِلَى الْجَزِيرَةِ، وَوَلِيَ مُوسَى بْنُ أَتَامِشَ دِيَارَ رَبِيعَةَ، أَنْكَرَ ذَلِكَ إِسْحَاقُ بْنُ كَنْدَاجَ، وَفَارَقَ عَسْكَرَهُ، وَسَارَ إِلَى بَلَدٍ، فَأَوْقَعَ بِالْأَكْرَادِ الْيَعْقُوبِيَّةِ فَهَزَمَهُمْ، وَأَخَذَ أَمْوَالَهُمْ، ثُمَّ لَقِيَ ابْنَ مُسَاوِرٍ الْخَارِجِيَّ فَقَتَلَهُ، وَسَارَ إِلَى الْمَوْصِلِ فَقَاطَعَ أَهْلَهَا عَلَى مَالٍ قَدْ أَعَدُّوهُ.

وَكَانَ قَائِدٌ كَبِيرٌ بِمَعْلَثَايَا، وَاسْمُهُ عَلِيُّ بْنُ دَاوُدَ، وَهُوَ الْمُخَاطِبُ لَهُ عَنْ أَهْلِ الْمَوْصِلِ، وَالْمَدَافِعُ، فَسَارَ ابْنُ كَنْدَاجَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا بَلَغَهُ الْخَبَرُ فَارَقَ مَعْلَثَايَا، وَعَبَرَ دِجْلَةَ، وَمَعَهُ حَمْدَانُ بْنُ حَمْدُونَ، إِلَى إِسْحَاقَ بْنِ أَيُّوبَ بْنِ أَحْمَدَ التَّغْلِبِيِّ الْعَدَوِيِّ، فَاجْتَمَعُوا كُلُّهُمْ فَبَلَغَتْ عِدَّتُهُمْ نَحْوَ خَمْسَةَ عَشَرَ أَلْفًا، وَسَمِعَ ابْنُ كَنْدَاجَ (بِاجْتِمَاعِهِمْ، فَعَبَرَ إِلَى

<<  <  ج: ص:  >  >>