للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بِأَيْدِيهِمْ حَتَّى صَارَتْ بِيَدِ إِنْسَانٍ مِنَ الْحَمْدَانِيَّةِ يُعْرَفُ بِعَزِيزِ الْمُلْكِ، فَقَدَّمَهُ الْحَاكِمُ وَاصْطَنَعَهُ وَوَلَّاهُ حَلَبَ، فَلَمَّا قُتِلَ الْحَاكِمُ وَوَلِيَ الظَّاهِرُ عَصَى عَلَيْهِ، فَوَضَعَتْ سِتُّ الْمَلِكِ أُخْتُ الْحَاكِمِ فَرَّاشًا لَهُ عَلَى قَتْلِهِ فَقَتَلَهُ.

وَكَانَ لِلْمِصْرِيِّينَ بِالشَّامِ نَائِبٌ يُعْرَفُ بِأَنُوشْتِكِينَ الدِّزْبَرِيِّ، وَبِيَدِهِ دِمَشْقُ، وَالرَّمْلَةُ، وَعَسْقَلَانُ، وَغَيْرُهَا، فَاجْتَمَعَ حَسَّانُ أَمِيرُ بَنِي طَيٍّ، وَصَالِحُ بْنُ مِرْدَاسٍ أَمِيرُ بَنِي كِلَابٍ، وَسِنَانُ بْنُ عُلَيَّانَ، وَتَحَالَفُوا، وَاتَّفَقُوا عَلَى أَنْ يَكُونَ مِنْ حَلَبَ إِلَى عَانَةَ لِصَالِحٍ، وَمِنَ الرَّمْلَةِ إِلَى مِصْرَ لِحَسَّانَ، وَدِمَشْقُ لِسِنَانٍ، فَسَارَ حَسَّانُ إِلَى الرَّمْلَةِ فَحَصَرَهَا، وَبِهَا أَنُوشْتِكِينُ، فَسَارَ عَنْهَا إِلَى عَسْقَلَانَ، وَاسْتَوْلَى عَلَيْهَا حَسَّانُ وَنَهَبَهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>