وَكَانَ الْمُتَوَكِّلُ عَلَى اللَّهِ بْنُ الْمُعْتَصِمِ بِاللَّهِ أَبِي إِسْحَاقَ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ الرَّشِيدِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَهْدِيِّ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ عَبْدِ اللَّهِ الْمَنْصُورِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ.
نَسَبٌ كَأَنَّ عَلَيْهِ مِنْ شَمْسِ الضُّحَى ... نُورًا وَمِنْ فَلَقِ الصَّبَاحِ عَمُودًا.
فَكَانَ فِي آبَائِهِ أَرْبَعَةَ عَشَرَ خَلِيفَةً، وَهُمْ كُلُّ مَنْ لَهُ لَقَبٌ، وَالْبَاقُونَ غَيْرُ خُلَفَاءَ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ وَلِيَ الْعَهْدَ مُحَمَّدُ بْنُ الْقَائِمِ، وَالْمُوَفَّقُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَأَمَّا بَاقِي الْخُلَفَاءِ مِنْ بَنِي الْعَبَّاسِ فَلَمْ يَكُونُوا مِنْ آبَائِهِ، فَكَانَ السَّفَّاحُ أَبُو الْعَبَّاسِ عَبْدُ اللَّهِ أَخَا الْمَنْصُورِ وَلِيَ قَبْلَهُ، وَكَانَ مُوسَى الْهَادِي أَخَا الرَّشِيدِ وَلِيَ قَبْلَهُ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ الْأَمِينُ وَعَبْدُ اللَّهِ الْمَأْمُونُ ابْنَا الرَّشِيدِ أَخَوَيِ الْمُعْتَصِمِ وَلِيَا قَبْلَهُ، وَكَانَ مُحَمَّدٌ الْمُنْتَصِرُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ وَلِيَ بَعْدَهُ.
ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ الْمُنْتَصِرِ بِاللَّهِ الْمُسْتَعِينُ بِاللَّهِ أَبُو الْعَبَّاسِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُعْتَصِمِ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْمُسْتَعِينِ الْمُعْتَزُّ بِاللَّهِ مُحَمَّدٌ، وَقِيلَ طَلْحَةُ، وَهُوَ ابْنُ الْمُتَوَكِّلِ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْمُعْتَزِّ الْمُهْتَدِي بِاللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ الْوَاثِقِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ الْمُعْتَمِدُ عَلَى اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ الْمُتَوَكِّلِ، فَالْمُنْتَصِرُ وَالْمُعْتَزُّ وَالْمُعْتَمِدُ إِخْوَةُ الْمُوَفَّقِ، وَالْمُهْتَدِي ابْنُ عَمِّهِ، وَالْمُوَفَّقُ مِنْ أَجْدَادِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ.
ثُمَّ وَلِيَ الْمُعْتَضِدُ بَعْدَ الْمُعْتَمِدِ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْمُعْتَضِدِ ابْنُهُ أَبُو مُحَمَّدٍ عَلِيٌّ الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ، وَهُوَ أَخُو الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْمُقْتَدِرِ بِاللَّهِ أَخُوهُ الْقَاهِرُ بِاللَّهِ أَبُو مَنْصُورٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُعْتَضِدِ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْقَاهِرِ الرَّاضِي بِاللَّهِ أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُقْتَدِرِ.
ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ الْمُتَّقِي لِلَّهِ أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُقَتَدِرِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ الْمُسْتَكْفِي بِاللَّهِ أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ [بْنُ] الْمُكْتَفِي بِاللَّهِ عَلِيِّ بْنِ الْمُعْتَضِدِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ الْمُطِيعُ لِلَّهِ أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْكَرِيمِ، فَالْقَاهِرُ وَالرَّاضِي وَالْمُتَّقِي وَالْمُطِيعُ بَنُوهُ، وَالْمُسْتَكْفِي ابْنُ أَخِيهِ الْمُكْتَفِي.
[ثُمَّ وَلِيَ] الطَّائِعُ لِلَّهِ بْنُ الْمُقْتَدِرِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَ الطَّائِعِ الْقَادِرُ بِاللَّهِ، [وَهُوَ] مِنْ أَجْدَادِ النَّاصِرِ لِدِينِ اللَّهِ، ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ الْمُسْتَظْهِرُ بِاللَّهِ، [ثُمَّ وَلِيَ بَعْدَهُ ابْنُهُ الْمُسْتَرْشِدُ بِاللَّهِ أَبُو مَنْصُورٍ، وَوَلِيَ بَعْدَ الْمُسْتَرْشِدِ بِاللَّهِ] ابْنُهُ الرَّاشِدُ أَبُو جَعْفَرٍ، فَالْمُسْتَرْشِدُ أَخُو
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute