للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ذِكْرُ حِلْفِ الْفُضُولِ

قَالَ ابْنُ إِسْحَاقَ: وَكَانَ نَفَرٌ مِنْ جُرْهُمٍ وَقَطُورَاءَ يُقَالُ لَهُمُ: الْفُضَيْلُ بْنُ الْحَارِثِ الْجُرْهُمِيُّ، وَالْفُضَيْلُ بْنُ وَدَاعَةَ الْقَطُورِيُّ، وَالْمُفَضَّلُ بْنُ فَضَالَةَ الْجُرْهُمِيُّ، اجْتَمَعُوا فَتَحَالَفُوا أَنْ لَا يُقِرُّوا بِبَطْنِ مَكَّةَ ظَالِمًا، وَقَالُوا لَا يَنْبَغِي إِلَّا ذَلِكَ لِمَا عَظَّمَ اللَّهُ مِنْ حَقِّهَا، فَقَالَ عَمْرُو بْنُ عَوْفٍ الْجُرْهُمِيُّ: إِنَّ الْفُضُولَ تَحَالَفُوا وَتَعَاقَدُوا أَلَّا يَقَرَّ بِبَطْنِ مَكَّةَ ظَالِمُ

أَمْرٌ عَلَيْهِ تَعَاهَدُوا وَتَوَاثَقُوا فَالْجَارُ وَالْمُعْتَرُّ فِيهِمْ سَالِمُ

ثُمَّ دَرَسَ ذَلِكَ فَلَمْ يَبْقَ إِلَّا ذِكْرُهُ فِي قُرَيْشٍ.

ثُمَّ إِنَّ قَبَائِلَ مِنْ قُرَيْشٍ تَدَاعَتْ إِلَى ذَلِكَ الْحِلْفِ، فَتَحَالَفُوا فِي دَارِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ لِشَرَفِهِ وَسِنِّهِ، وَكَانُوا بَنِي هَاشِمٍ وَبَنِي الْمُطَّلِبِ وَبَنِي أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى وَزُهْرَةَ بْنَ كِلَابٍ وَتَيَّمَ بْنَ مُرَّةَ، فَتَحَالَفُوا وَتَعَاقَدُوا أَنْ لَا يَجِدُوا بِمَكَّةَ مَظْلُومًا مِنْ أَهْلِهَا، أَوْ

<<  <  ج: ص:  >  >>