للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٧٧١] حدثنا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالتْ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ولَا نَرَى إِلَّا الْحَجَّ، فَقَدِمَ النَّبِيُّ فَطَافَ بِالْبَيْتِ وَبَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ وَلَمْ يَحِلَّ، وَكَانَ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَطَافَ (١) مَنْ كَانَ مَعَهُ مِنْ نِسَائِهِ وَأَصْحَابِهِ، وَحَلَّ مِنْهُمْ مَنْ لَمْ يَكُنْ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَحَاضَتْ هِيَ، فَنَسَكْنَا مَنَاسِكَنَا مِنْ حَجِّنَا، فَلَمَّا كَانَ لَيْلَةَ (٢) الْحَصْبَةِ (٣) لَيْلَةُ (٤) النَّفْرِ قَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّ أَصْحَابِكَ يَرْجِعُ بِحَجٍّ وَعُمْرَةٍ غَيْرِي، قَالَ: "مَا كُنْتِ تَطُوفِي (٥) بِالْبَيْتِ لَيَالِيَ قَدِمْنَا؟ " قُلْتُ: لَا (٦). قَالَ: "فَاخْرُجِي مَعَ أَخِيكِ إِلَى التَّنْعِيمِ (٧) فَأَهِلِّي بِعُمْرَةٍ وَمَوْعِدُكِ مَكَانَ كَذَا وَكَذَا". فَخَرَجْتُ مَعَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ إِلَى التَّنْعِيمِ فَأَهْلَلْتُ بِعُمْرَةٍ، وَحَاضَتْ صَفِيَّةُ بِنْتُ حُيَيٍّ فَقَالَ النَّبِيُّ : "عَقْرَى حَلْقَى، إِنَّكِ لَحَابِسَتُنَا، أَمَا كُنْتِ طُفْتِ يَوْمَ النَّحْرِ؟ " قَالتْ: بَلَى. قَالَ: "فَلَا بَأْسَ، انْفِرِي". فَلَقِيتُهُ مُصْعِدًا عَلَى أَهْلِ


(١) لأبي الوقت: "وطاف".
(٢) لأبي ذر: "لَيْلةُ".
(٣) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "الحَصْبَاءِ".
ليلة الحصبة: المبيت بالمحصب بين مكة ومنى، وهو خيف بني كنانة، وليس من سنن الحج. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ٢٠٥).
(٤) لأبي ذر: "لَيْلةَ".
(٥) لابن عساكر، وأبي ذر وعليه صح: "تَطُوفِينَ". وفي حاشية البقاعي: "تَطوَّفِي" ونسبه لنسخة.
(٦) لأبي ذر، والمستملي: "بَلَى" من غير اليونينية. ورقم عليه في حاشية البقاعي برمز نسخة.
(٧) التنعيم: واد يقع بين مكة وسرف، سمي بذلك باسم شجر معروف في البادية. وقيل: سمي بذلك؛ لأن جبلًا عن يمينه يقال له: نعيم، وآخر عن شماله يقال له: ناعم، والوادي نعمان. ومنه يحرم المكيون بالعمرة. (انظر: المعالم الأثيرة في السنة والسيرة) (ص ٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>