للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَكَانَ عَلِيٌّ قَدِمَ مِنَ الْيَمَنِ وَمَعَهُ الْهَدْيُ (١) فَقَالَ: أَهْلَلْتُ بِمَا أَهَلَّ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ ، وَأَنَّ (٢) النَّبِيَّ أَذِنَ لِأَصْحَابِهِ (٣) أَنْ يَجْعَلُوهَا عُمْرَةً يَطُوفُوا بِالْبَيْتِ (٤) ثُمَّ يُقَصِّرُوا وَيَحِلُّوا (٥) إِلَّا مَنْ مَعَهُ الْهَدْيُ، فَقَالُوا: نَنْطَلِقُ إِلَى مِنًى وَذَكَرُ أَحَدِنَا يَقْطُرُ! فَبَلَغَ النَّبِيَّ فَقَالَ: "لَو اسْتَقْبَلْتُ مِنْ أَمْرِي مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا أَهْدَيْتُ، وَلَوْلَا أَنَّ مَعِي الْهَدْيَ لَأَحْلَلْتُ"، وَأَنَّ عَائِشَةَ حَاضَتْ فَنَسَكَتِ (٦) الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا غَيرَ أَنَّهَا لَمْ تَطُفْ بِالْبَيْتِ (٧) قَالَ: فَلَمَّا طَهُرَتْ وَطَافَتْ، قَالتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتَنْطَلِقُونَ بِعُمْرَةٍ وَحَجَّةٍ وَأَنْطَلِقُ بِالْحَجِّ، فَأَمَرَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرٍ أَنْ يَخْرُجَ مَعَهَا إِلَى التَّنْعِيمِ فَاعْتَمَرَتْ بَعْدَ الْحَجِّ فِي ذِي الْحَجَّةِ، وَأَنَّ سُرَاقَةَ بْنَ مَالِكِ بْنِ جُعْشُمٍ لَقِيَ النَّبِيَّ وهُوَ (٨) بِالْعَقَبَةِ وَهُوَ يَرْمِيهَا فَقَالَ: أَلَكُمْ هَذِهِ خَاصَّةً يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: "لَا، بَلْ لِلْأَبَدِ (٩) ".


(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "هَدْيٌ".
(٢) كذا بالوجهين، وكتب فوقه: "معا".
(٣) قوله: "أَذِنَ لِأَصْحَابِهِ" لأبي الوقت: "آذَنَ أَصْحَابَهُ".
(٤) ليس عند أبي الوقت.
(٥) يحلوا: يحل لهم ما حرم عليهم من محظورات الحج. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: حلل).
(٦) فنسكت: النُّسك: الطاعة والعبادة، وكل ما تُقُرِّب به إلى اللَّه تعالى، وتسمى أمور الحج كلها المناسك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نسك).
(٧) ليس عند ابن عساكر، وأبي ذر.
(٨) ليس عند أبي ذر.
(٩) للأبد: الأبد: الدهر، أي: هي لآخر الدهر. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: أبد).
* [١٧٩٥] [التحفة: خ د ٢٤٠٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>