كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٢٩ - باب المحصر وجزاء الصيد - ١٧ - باب ما يقتل المحرم من الدواب - ج: 3 - ص: 38

• [١٨٣٨] حدثنا أَصْبَغُ (١)، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ، عَنْ يُونُسَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ سَالِم قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ ﵄: قَالتْ حَفْصَةُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ لَا حَرَجَ عَلَى مَنْ قَتَلَهُنَّ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ (٢)، وَالْفَأْرَةُ، وَالْعَقْرَبُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ (٣) ".

• [١٨٣٩] حدثنا (٤) يَحْيَى بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ: "خَمْسٌ مِنَ الدَّوَابِّ كُلُّهُنَّ فَاسِقٌ (٥) يَقْتُلُهُنَّ (٦) فِي الْحَرَمِ: الْغُرَابُ، وَالْحِدَأَةُ (٧)، وَالْعَقْرَبُ، وَالْفَأْرَةُ، وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ".

• [١٨٤٠] حدثنا عُمَرُ بْنُ حَفْصِ بْنِ غِيَاثٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ، قَالَ: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ، عَنِ الْأسوَدِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ ﵁ قَالَ: بَيْنَمَا (٨) نَحْنُ مَعَ النَّبِيِّ ﷺ

---

(١) لأبي ذر وعليه صح: "أَصْبَغُ بنُ الفَرَجِ".
(٢) لأبي ذر: "وَالْحِدَأُ" وعليه صح.
(٣) الكلب العقور: هو كل سَبُعٍ يَعْقِرُ، أي: يجرح ويقتل ويفترس، كالأسد والنَّمِر والذئب، سَمَّاهَا كلبًا لاشتراكها في السَّبُعِيَّة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عقر).
* [١٨٣٨] [التحفة: خ م س ١٥٨٠٤]
(٤) لأبي الوقت: "وحدثني".
(٥) فاسق: أصل الفسوق: الخروج عن الاستقامة، والجور، وإنما سميت هذه الحيوانات فواسق، على الاستعارة لخبثهن. وقيل لخروجهن من الحرمة في الحل والحرم: أي لا حرمة لهن بحال. (انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر) (٣/ ٤٤٦).
(٦) لأبوي ذر والوقت وعليهما صح: "يُقْتَلْنَ".
(٧) كذا في اليونينية، وذكرها في "الفتح" بغير هاء، ثم قال: "ووقع في رواية الكشميهني: الحدأة، بزيادة هاء، بلفظ الواحدة".
* [١٨٣٩] [التحفة: خ م س ١٦٦٩٩]
(٨) لأبي الوقت: "بَيْنَا".