للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْفَتْحِ أَخَذَهُ سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَقَالَ: ابْنُ أَخِي قَدْ (١) عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَامَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ فَقَالَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي، وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَتَسَاوَقَا (٢) إِلَى النَّبِيِّ (٣) ، فَقَالَ سَعْدٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، ابْنُ أَخِي كَانَ قَدْ (١) عَهِدَ إِلَيَّ فِيهِ، فَقَالَ عَبْدُ بْنُ زَمْعَةَ: أَخِي وَابْنُ وَلِيدَةِ أَبِي وُلِدَ عَلَى فِرَاشِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (٤) : "هُوَ لَكَ يَا عَبْدُ (٥) بْنَ زَمْعَةَ"، ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ : "الْوَلَدُ لِلْفِرَاشِ، وَلِلْعَاهِرِ (٦) الْحَجَرُ"، ثُمَّ قَالَ لِسَوْدَةَ بِنْتِ زَمعَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ : "احْتَجِبِي مِنْهُ". لِمَا (٧) رَأَى مِنْ شَبَهِهِ بِعُتْبَةَ، فَمَا رَآهَا حَتَّى لَقِيَ اللَّهَ.

[٢٠٦٣] حدثنا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي السَّفَرِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ (٨) عَنِ الْمِعْرَاضِ (٩)؟ فَقَالَ: "إِذَا أَصَابَ بِحَدِّهِ فَكُلْ، وَإِذَا أَصَابَ بِعَرْضِهِ (١٠) فَلَا تَأْكُلْ؛ فَإِنَّهُ


(١) ليس عند ابن عساكر.
(٢) فتساوقا: أي: تلازما في الذهاب بحيث إن كلا منهما كان كالذي يسوق الآخر. (انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري) (١٢/ ٣٦).
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "رسول اللَّه".
(٤) "النبي" عليه صح، ورقم عليه لأبي ذر، وابن عساكر، وأبي الوقت.
(٥) كذا بالوجهين، ورقم على الفتح لأبي ذر، وعليه صح.
(٦) للعاهر: للزاني. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عهر).
(٧) كسر اللام من "لِمَا" من الفرع، وكتب عليها: "خف".
* [٢٠٦٢] [التحفة: خ ١٦٦٠٥]
(٨) لأبي ذر وعليه صح: "رسول اللَّه".
(٩) المعراض: خشبة محددة الطرف، وقيل: في طرفها حديدة يرمى بها الصيد، وقيل: سهم لا ريش له يرمى به عرضا، فما أصاب بحده وطوله أكل لأنه جرح وقطع، وما أصاب بعرضه لم يؤكل. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٧٣).
(١٠) زاد لأبي ذر وعليه صح: "فَقَتَلَ"، وليس عند ابن عساكر، وأبي الوقت، وبعده صح.

<<  <  ج: ص:  >  >>