للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَخْبَرَنِي أَنَّ مُوسَى بْنَ أَنَسٍ أَخْبَرَهُ، أَنَّ سِيرِينَ (١) سَأَلَ أَنَسًا الْمُكَاتَبَةَ - وَكَانَ كَثِيرَ الْمَالِ - فَأَبَى، فَانْطَلَقَ إِلَى عُمَرَ ، فَقَالَ: كَاتِبْهُ، فَأَبَى فَضَرَبَهُ بِالدِّرَّةِ، وَيَتْلُو عُمَرُ: ﴿فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا﴾: فَكَاتَبَهُ.

[٢٥٧٦] قال اللَّيْثُ: حَدَّثَنِي يُونُسُ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ عُرْوَةُ: قَالَتْ عَائِشَةُ : إِنَّ بَرِيرَةَ دَخَلَتْ عَلَيْهَا تَسْتَعِينُهَا فِي كِتَابَتِهَا (٢)، وَعَلَيْهَا خَمْسَةُ أَوَاقٍ (٣) نُجِّمَتْ عَلَيْهَا فِي خَمْسِ سِنِينَ، فَقَالتْ لَهَا عَائِشَةُ وَنَفِسَتْ (٤) فِيهَا: أَرَأَيْتِ إِنْ عَدَدْتُ لَهُمْ عَدَّةً وَاحِدَةً، أَيَبِيعُكِ أَهْلُكِ فَأُعْتِقَكِ (١)، فَيَكُونَ (٥) وَلَاؤُكِ لِي؟ فَذَهَبَتْ بَرِيرَةُ إِلَى أَهْلِهَا، فَعَرَضَتْ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَقَالُوا: لَا، إِلَّا أَنْ يَكُونَ لَنَا الْوَلَاءُ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَدَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ فذَكَرْتُ (٥) ذَلِكَ لَهُ، فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : "اشْتَرِيهَا فَأَعْتِقِيهَا؛ فَإِنَّمَا الْوَلَاءُ لِمَنْ أَعْتَقَ"، ثُمَّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: "مَا بَالُ رِجَالٍ يَشْتَرِطُونَ شُرُوطًا لَيْسَتْ فِي كتَابِ اللهِ؟! مَنِ اشْتَرَطَ شَرْطًا لَيْسَ فِي كتَابِ اللهِ فَهُوَ بَاطِلٌ، شَرْطُ اللهِ أَحَقُّ وَأَوْثَقُ".


(١) عليه صح.
(٢) كتابتها: الكتابة: أن يكاتب الرجل عبده على مال يؤديه إليه منجمًا مُقَسّطًا، فإذا أداه صار حرًّا. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كتب).
(٣) قوله: "خَمْسَةُ أَوَاقٍ" على تاء التأنيث صح. ولأبي ذر وعليه صح: "خَمْسُ أَوَاقِي" وبعده صح.
أواق: جمع أوقية. وهي: وزن مقداره: ١١٩ جرامًا تقريبًا. (انظر: المكاييل والموازين) (ص ٢١).
(٤) عليه صح.
نفست: رغبت. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: نفس)
(٥) على آخره صح.
* [٢٥٧٦] [التحفة: خت م سي ١٦٧٠٢]

<<  <  ج: ص:  >  >>