للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَالرُّبُعِ وَالنِّصْفِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : "مَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَزْرَعْهَا أَوْ لِيَمْنَحْهَا (١) أَخَاهُ، فَإِنْ أَبَى فَلْيُمْسِكْ أَرْضَهُ".

[٢٦٥٠] وَقال مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ: حَدَّثَنَا الْأَوْزَاعِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، حَدَّثَنِي أَبُو سَعِيدٍ، قَالَ (٢): جَاءَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى النَّبِيِّ (٣) ، فَسَأَلَهُ عَنِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: "وَيْحَكَ! إِنَّ الْهِجْرَةَ شَأْنُهَا شَدِيدٌ، فَهَلْ لَكَ مِنْ إِبِلٍ؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَتُعْطِي صَدَقَتَهَا؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَهَلْ تَمْنَحُ مِنْهَا شَيْئًا؟ " قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَتَحْلُبُهَا يَوْمَ وِرْدِهَا (٤)؟ "، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: "فَاعْمَلْ مِنْ وَرَاءِ الْبِحَارِ (٥)؛ فَإِنَّ اللَّهَ لَنْ يَتِرَكَ (٦) مِنْ عَمَلِكَ شَيْئًا".

[٢٦٥١] حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ عَمْرٍو، عَنْ طَاوُسٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَعْلَمُهُمْ بِذَاكَ (٧)، يَعْنِي: ابْنَ عَبَّاسٍ أَنَّ النَّبِيَّ خَرَجَ إِلَى أَرْضٍ تَهْتَزُّ زَرْعًا، فَقَالَ: "لِمَنْ هَذِهِ؟ "، فَقَالُوا: اكْتَرَاهَا فُلَانٌ، فَقَالَ: "أَمَا إِنَّهُ لَوْ مَنَحَهَا إِيَّاهُ كَانَ خَيْرًا لَهُ مِنْ أَنْ يَأْخُذَ عَلَيْهَا أَجْرًا مَعْلُومًا".


(١) هكذا بالضبطين في اليونينية كالتي بعدها.
* [٢٦٤٩] [التحفة: خ م س ق ٢٤٢٤]
(٢) رقم عليه بعلامة السقوط فقط دون ترميز.
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "رسولِ اللَّهِ".
(٤) "وِرْدِهَا" قال القسطلاني: "بكسر الواو، وفي اليونينية بفتحها، ولعله سبق قلم".
وردها: هو اليوم الذي ترد فيه الماء. انظر: (مشارق الأنوار) (٢/ ٢٨٣).
(٥) لأبي ذر عن المستملي والكشميهني: "التِّجَارِ".
(٦) يترك: ينقصك. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: وتر).
* [٢٦٥٠] [التحفة: خ م د س ٤١٥٣]
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "بِذَلِكَ".
* [٢٦٥١] [التحفة: ع ٥٧٣٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>