للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالتَّصْفِيحِ (١) حَتَّى أَكْثَرُوا، وَكَانَ أَبُو بَكْرٍ لَا يَكَادُ يَلْتَفِتُ فِي الصَّلَاةِ، فَالْتَفَتَ فَإِذَا هُوَ بِالنَّبِيِّ وَرَاءَهُ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ بِيَدِهِ فَأَمَرَهُ يُصَلِّيَ (٢) كَمَا هُوَ، فَرَفَعَ أَبُو بَكْرٍ يَدَهُ فَحَمِدَ اللَّهَ (٣)، ثُمَّ رَجَعَ الْقَهْقَرَى (٤) وَرَاءَهُ حَتَّى دَخَلَ فِي الصَّفِّ، وَتَقَدَّمَ (٥) النَّبِيُّ فَصَلَّى بِالنَّاسِ، فَلَمَّا فَرَغَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِذَا نَابَكُمْ (٦) شَيْءٌ فِي صَلَاتِكُمْ أَخَذْتُمْ بِالتَّصْفِيحِ (٧)! إِنَّمَا التَّصْفِيحُ لِلنِّسَاءِ، مَنْ نَابَهُ شَيْءٌ فِي صَلَاتِهِ فَلْيَقُلْ: سُبحَانَ اللهِ (٨)؛ فَإِنَّهُ لَا يَسْمَعُهُ أَحَدٌ إِلَّا الْتَفَتَ، يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا مَنَعَكَ حِينَ أَشَرْتُ (٩) إِلَيْكَ لَمْ تُصَلِّ بِالنَّاسِ؟ " فَقَالَ: مَا كَانَ يَنْبَغِي لابْنِ أَبِي قُحَافَةَ أَنْ يُصَلِّيَ بَيْنَ يَدَيِ النَّبِيِّ (١٠) .

[٢٧٠٨] حدثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي، أَنَّ أَنَسًا قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ : لَوْ أَتَيْتَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أُبَيٍّ. فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ وَرَكِبَ حِمَارًا،


(١) لأبي ذر وعليه صح: "في التَّصْفِيحِ". ولأبي ذر عن الكشميهني: "بالتَّصْفِيقِ".
بالتصفيح: التصفيح والتصفيق واحد، وهو من ضرب صفحة الكف على صفحة الكف الآخر. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: صفح).
(٢) لأبي ذر عن الكشميهني، وللأصيلي، وأبي الوقت في نسخة: "أنْ يُصَلِّي".
(٣) بعده للأصيلي: "وأثْنَى عَليْهِ".
(٤) القهقرى: المشي إلى خلف من غير أن يعيد وجهه إلى جهة مشيه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: قهقر).
(٥) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي، ولأبي الوقت وعليه صح: "فَتَقَدَّمَ".
(٦) صوابه: "مَا لَكُمْ إِذَا نَابَكُمْ". كذا في اليونينية بخط الأصل.
(٧) لأبي ذر عن الكشميهني: "بِالتَّصْفِيقِ".
(٨) بعده لأبي ذر عن الحموي، ولأبي الوقت: "سُبْحَانَ اللَّهِ". أي: بتكرار التسبيح مرتين.
(٩) لأبي ذر وعليه صح، وللأصيلي، ولأبي الوقت وعليه صح: "أشير".
(١٠) للأصيلي: "رسولِ اللَّهِ".
* [٢٧٠٧] [التحفة: خ ٤٧٥٥]

<<  <  ج: ص:  >  >>