للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَسْلِمُوا تَسْلَمُوا وَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ، وَإِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُجْلِيَكُمْ مِنْ هَذَا (١) الْأَرْضِ، فَمَنْ يَجِدْ مِنْكُمْ بِمَالِهِ شَيْئًا فَلْيَبِعْهُ، وَإِلَّا فَاعْلَمُوا أَنَّ الأَرْضَ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ (٢) ".

[٣١٧٦] حدثنا مُحَمَّدٌ، حَدَّثَنَا (٣) ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ (٤) الأَحْوَلِ (٥)، سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ جُبَيْرٍ، سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: يَوْمُ الخَمِيسِ وَمَا يَوْمُ الخَمِيسِ! ثُمَّ بَكَى حَتَّى بَلَّ دَمْعُهُ الحَصَى، قُلْتُ: يَا أَبَا (٦) عَبَّاسٍ، مَا يَوْمُ الخَمِيسِ؟ قَالَ: اشْتَدَّ بِرَسُولِ اللَّهِ وَجَعُهُ، فَقَالَ: "ائْتُونِي بِكَتِفٍ (٧)؛ أَكْتُبْ لَكُمْ كِتَابًا لَا تَضِلُّوا بَعْدَهُ أَبَدًا"، فَتَنَازَعُوا وَلَا يَنْبَغِي عِنْدَ نَبِيٍّ تَنَازُعٌ، فَقَالُوا: مَا لَهُ؟ أَهَجَرَ (٨)! اسْتَفْهِمُوهُ، فَقَالَ: "ذَرُونِي فَالَّذِي أَنَا فِيهِ خَيْرٌ مِمَّا تَدْعُونِي (٩) إِلَيْهِ"، فَأَمَرَهُمْ بِثَلَاثٍ: قَالَ (١٠): "أَخْرِجُوا المُشْرِكِينَ مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ،


(١) لأبي ذر وعليه صح: "هذه".
(٢) لابن عساكر: "ولرسوله".
* [٣١٧٥] [التحفة: خ م د س ١٤٣١٠]
(٣) لأبي ذر وعليه صح: "أخبرنا".
(٤) بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنِ أبي مُسْلِمٍ".
(٥) عليه صح. وليس عند أبي ذر.
(٦) كذا في جميع نسخ الخط التي عندنا. كتبه مصححه.
(٧) بكتف: الكتف: عظم عريض يكون في أصل كتف الحيوان من الناس والدواب، كانوا يكتبون فيه لقلة القراطيس عندهم. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كتف).
(٨) أهجر: بِمَعْنى يهذي أَي أَنه لَا يهجر وَلَا يَصح أَن يهجر وَهُوَ مَعْصُوم من أَن يَقُول مَا لا حَقِيقَة لَهُ، وَأَنه لَا يَقُول فِي الصِّحَّة وَالْمَرَض واليقظة والنَّوْم والرضى وَالْغَضَب إِلَّا حَقًا. (انظر: مشارق الأنوار) (١/ ١١).
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "تدعونَنِي".
(١٠) لأبي ذر وعليه صح: "فقال".

<<  <  ج: ص:  >  >>