كتاب صحيح البخاري - ط التأصيل

٥٧ - باب الجزية والموادعة مع أهل الحرب - ٢١ - باب إثم الغادر للبر والفاجر - ج: 4 - ص: 273

• [٣١٩٦] حدثنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (١)، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ ﷺ يقُولُ: "لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءٌ يُنْصَبُ لِغَدْرَتِهِ (٢) ".

• [٣١٩٧] حدثنا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ طَاوُسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ﵄ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "لَا هِجْرَةَ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ، وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا (٣) ". وَقَالَ يَوْمَ فَتْحِ مَكَّةَ: "إِنَّ هَذَا البَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ (٤)، وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ القِتَالُ فِيهِ لِأَحَدٍ قَبْلِي، وَلَمْ يَحِلَّ لِي إِلَّا سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ؛ لَا يُعْضَدُ (٥) شَوْكُهُ، وَلَا يُنَفَّرُ صَيْدُهُ، وَلَا يَلْتَقِطُ لُقَطَتَهُ (٦) إِلَّا مَنْ عَرَّفَهَا، وَلَا يُخْتَلَى خَلَاهُ (٧) ".

---

(١) بعده لأبي ذر وعليه صح: "ابنُ زَيْدٍ".
(٢) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح، ولابن عساكر: "بِغَدْرَتِه". وفي رواية لأبي ذر وعليه صح: "بِغَدْرَتِه يومَ القِيامةِ".
* [٣١٩٦] [التحفة: خ م ٧٥٢٩]
(٣) استنفرتم: الاستنفار: الاستنجاد والاستنصار أي إذا طلب منكم النصرة فأجيبوا وانفروا خارجين إلى الإعانة. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نفر).
(٤) قوله: "إلى يوم القيامة" كذا ثبت لأبي ذر والكشميهني.
(٥) يعضد: يقطع. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: عضد).
(٦) لقطته: اللقطة: اسم المال الملقوط: أي الموجود، والالتقاط: أن يعثر على الشيء من غير قصد وطلب. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: لقط).
(٧) في حاشية البقاعي: "خَلَاهَا" ونسبه لنسخة.
يختلى خلاه: الخلا: النبات الرطب الرقيق، واختلاؤه: قطعه. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: خلا).