للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَخْصِفَانِ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ. سَوْآتُِهُِمَا (١): كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجِهِمَا (٢). ﴿وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ﴾ (٣): هَا هُنَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، الْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهُ. ﴿قَبِيلُهُ﴾ (٤): جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ.

[٣٣٢٩] حدثني (٥) عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ هَمَّامٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ، وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا، ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ، فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ، فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّهِ - فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ - فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ، فَلَمْ يَزَلِ الخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ".

[٣٣٣٠] حدثنا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : "إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ البَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّيٍّ فِي السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لَا يَبُولُونَ وَلَا يَتَغَوَّطُونَ، وَلَا يَتْفِلُونَ، وَلَا يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ المِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ الْأَلُوَّةُ الْأَنْجُوجُ (٦) عُودُ الطِّيبِ،


(١) الضم إشارة إلى ما ورد في سورة [الأعراف: ٢٢] [طه: ١٢١]، وأما الكسر ففي [الأعراف: ٢٠، ٢٧].
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "فَرْجَيْهِما".
(٣) [الأعراف: ٢٤].
(٤) [الأعراف: ٢٧].
(٥) لأبي ذر وعليه صح: "حدثنا".
* [٣٣٢٩] [التحفة: خ م ١٤٧٠٢]
(٦) ضَبطُه من الفرع. ولأبي ذر وعليه صح: "الْأَلَنْجُوجُ".
الأنجوج: العود الذي يتبخر به. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: نجج).

<<  <  ج: ص:  >  >>