للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي (١)، فَلَا بَلَاغَ (٢) الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ - بِالَّذِي أَعْطَاكَ اللَّوْنَ الْحَسَنَ وَالْجِلْدَ الْحَسَنَ وَالْمَالَ - بَعِيرًا أَتَبَلَّغُ عَلَيْهِ (٣) فِي سَفَرِي، فَقَالَ (٤) لَهُ: إِنَّ الْحُقُوقَ كَثِيرَةٌ، فَقَالَ لَهُ: كَأَنِّي أَعْرِفُكَ، أَلَمْ تَكُنْ أَبْرَصَ يَقْذَرُكَ النَّاسُ، فَقِيرًا فَأَعْطَاكَ اللَّهُ؟ فَقَالَ (٥): لَقَدْ وَرِثْتُ لِكَابِرٍ عَنْ كَابِرٍ (٦)، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ.

وَأَتَى الْأَقْرَعَ فِي صُورَتِهِ وَهَيْئَتِهِ، فَقَالَ لَهُ مِثْلَ مَا قَالَ لِهَذَا، فَرَدَّ (٧) عَلَيْهِ مِثْلَ مَا رَدَّ عَلَيْهِ هَذَا (٨)، فَقَالَ: إِنْ كُنْتَ كَاذِبًا فَصَيَّرَكَ اللَّهُ إِلَى مَا كُنْتَ.

وَأَتَى الْأَعْمَى فِي صُورَتِهِ، فَقَالَ: رَجُلٌ مِسْكِينٌ وَابْنُ سَبِيلٍ (٩) وَتَقَطَّعَتْ بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي (١٠)، فَلَا بَلَاغَ الْيَوْمَ إِلَّا بِاللَّهِ ثُمَّ بِكَ، أَسْأَلُكَ - بِالَّذِي رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ - شَاةً أَتَبَلَّغُ بِهَا فِي سَفَرِي، فَقَالَ (١١): قَدْ كُنْتُ أَعْمَى


(١) قوله: "بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِهِ الْحِبَالُ فِي سَفَرِهِ".
(٢) عليه تضبيب.
(٣) لأبي ذر عن الكشميهني: "بِهِ".
(٤) لأبي ذر وعليه صح: "قال".
(٥) عليه صح.
(٦) لأبي ذر عن الكشميهني: "كَابِرًا".
لكابر عن كابر: عن آبائي وأجدادي، كبيرًا عن كبير، في العز والشرف. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: كبر).
(٧) لأبي ذر وعليه صح: "ورَدَّ".
(٨) عليه صح. وسقط عند أبي ذر.
(٩) لأبي ذر وعليه صح: "السَّبيلِ".
(١٠) قوله: "بِيَ الْحِبَالُ فِي سَفَرِي" لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "بِهِ الْحِبَالُ فِي سَفَرِهِ".
(١١) عليه صح. ولأبي ذر وعليه صح: "وقال".

<<  <  ج: ص:  >  >>