للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْجَهْلُ (١) وَالْفِتَنُ، وَيَكْثُرُ الْهَرْجُ (٢) قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا الْهَرْجُ؟ فَقَالَ هَكَذَا بِيَدِهِ؛ فَحَرَّفَهَا كَأَنَّه يُرِيدُ الْقَتْلَ.

[٨٧] حدثنا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، قَالَ: حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ فَاطِمَةَ، عَنْ أَسْمَاءَ قَالَتْ: أَتَيْتُ عَائِشَةَ وَهِيَ تُصَلِّي، فَقُلْتُ: مَا شَأْنُ النَّاسِ؟ فَأَشَارَتْ إِلَى السَّمَاءِ، فَإِذَا النَّاسُ قِيَامٌ، فَقَالَتْ: سُبْحَانَ اللَّهِ، قُلْتُ: آيَةٌ؟ فَأَشَارَتْ بِرَأْسِهَا؛ أَيْ: نَعَمْ، فَقُمْتُ حَتَّى تَجَلَّانِي (٣) الْغَشْيُ (٤)، فَجَعَلْتُ أَصُبُّ عَلَى رَأْسِيَ الْمَاءَ، فَحَمِدَ اللَّهَ ﷿ النَّبِيُّ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: "مَا مِنْ شَيْءٍ لَمْ أَكُنْ أُرِيتُهُ إِلَّا رَأَيْتُهُ فِي مَقَامِي (٥) حَتَّى الْجَنَّةُ وَالنَّارُ (٦)، فَأُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي قُبُورِكُمْ مِثْلَ - أَوْ: قَرِيبً (٧)، لَا أَدْرِي أَيَّ ذَلِكَ قَالَتْ أَسْمَاءُ - مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ، يُقَالُ: مَا عِلْمُكَ بِهَذَا الرَّجُلِ؟ فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ - أَوِ:


(١) سقط "الجهل" عند ابن عساكر، والأصيلي. وعليه فـ "تظهر" بالتاء الفوقية كما رمز إليه في الأصل.
(٢) الهرج: القتل. (انظر: مشارق الأنوار) (٢/ ٢٦٧).
* [٨٦] [التحفة: خ م ١٢٩١٢]
(٣) رقم عليه لابن عساكر. وعند أبي ذر، والأصيلي، وابن عساكر، (عط)، وأبي الوقت: "علاني".
وتجلاني: غَطَّانِي وغَشَّانِي، ويجوز أن يكون المعنى: ذهب بقوتي وصبري، من الجَلاء، أو ظهر بي وبَانَ عَلَيَّ. انظر: (النهاية في غريب الحديث، مادة: جلا)
(٤) الغشي: أغمي عليه. (انظر: النهاية في غريب الحديث، مادة: غشا).
(٥) بعده لأبي ذر عن الكشميهني والحموي، وابن عساكر: "هذا".
(٦) قوله: "الجنة والنار" يرويا بالحركات الثلاث.
(٧) كذا في اليونينية بغير ألف، وعلى أوله وآخره صح. وعند أبي ذر وعليه صح، والأصيلي، و (عط): "قريبا".

<<  <  ج: ص:  >  >>