للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَقَدْ صَحِبْتَ رَسُولَ اللَّهِ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ (١) وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ أَبَا بَكْرٍ فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُ ثُمَّ فَارَقْتَهُ (٢) وَهُوَ عَنْكَ رَاضٍ، ثُمَّ صَحِبْتَ صَحَبَتَهُمْ (٣) فَأَحْسَنْتَ صُحْبَتَهُمْ، وَلَئِنْ فَارَقْتَهُمْ لَتُفَارِقَنَّهُمْ وَهُمْ عَنْكَ رَاضُونَ، قَالَ (٤): أَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ رَسُولِ اللَّهِ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا (٥) ذَاكَ (٦) مَنٌّ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى (٧) مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ صُحْبَةِ أَبِي بَكْرٍ وَرِضَاهُ فَإِنَّمَا ذَاكَ مَنٌّ مِنَ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ (٨) مَنَّ بِهِ عَلَيَّ، وَأَمَّا مَا تَرَى مِنْ جَزَعِي فَهُوَ مِنْ أَجْلِكَ وَأَجْلِ (٩) أَصْحَابِكَ (١٠)، وَاللَّهِ لَوْ أَنَّ لِي طِلَاعَ الْأَرْضِ ذَهَبًا لَافْتَدَيْتُ بِهِ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ ﷿ قَبْلَ أَنْ أَرَاهُ.

قَالَ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: دَخَلْتُ عَلَى عُمَرَ بِهَذَا.

[٣٦٨٣] حدثنا يُوسُفُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُثْمَانُ بْنُ


(١) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فارقْتَ".
(٢) لأبي ذر وعليه صح: "فارقْتَ".
(٣) بفتح الصاد والحاء يعني أصحاب النبي وأبي بكر . اهـ. من هامش الأصل عن اليونينية. وجعله في حاشية البقاعي بسكون الحاء، ونسبه لنسخة.
(٤) "فَقَالَ": عليه صح، ورقم له لأبي ذر.
(٥) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فَإِنَّ".
(٦) لأبي ذر، وعليه صح: "ذَلِكَ".
(٧) ليس عند أبي ذر، وعليه صح.
(٨) قوله: "جل ذكره". عليه صح، وليس عند أبي ذر.
(٩) لأبي الوقت: "ومن أجل".
(١٠) لأبي ذر عن الحموي والمستملي: "أُصَيْحَابِكَ".
* [٣٦٨٢] [التحفة: خت ٥٨٠٥ - خ ٦٤٦٤]

<<  <  ج: ص:  >  >>