للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ، وَكُنْتُ مِمَّنِ اسْتَجَابَ للهِ (١) وَرَسُولِهِ وآمَنْتُ (٢) بِمَا بُعِثَ بِهِ مُحَمَّدٌ (٢)، وَهَاجَرْتُ الْهِجْرَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ كَمَا قُلْتَ، وَصَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ وبَايَعْتُهُ (٣)، وَاللَّهِ (٤)، مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اسْتَخْلَفَ اللَّهُ أَبَا بَكْرٍ، فَوَاللَّهِ، مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ، ثُمَّ اسْتُخْلِفَ عُمَرُ، فَوَاللَّهِ، مَا عَصَيْتُهُ وَلَا غَشَشْتُهُ (٥)، ثُمَّ اسْتُخْلِفْتُ، أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ (٦) مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ عَلَيَّ؟ قَالَ: بَلَى، قَالَ: فَمَا هَذِهِ الْأَحَادِيثُ الَّتِي تَبْلُغُنِي عَنْكُمْ؟ فَأَمَّا مَا ذَكَرْتَ مِنْ شَأْنِ الْوَليدِ بْنِ عُقْبَةَ (٧) فَسَنَأْخُذُ فِيهِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِالْحَقِّ، قَالَ: فَجَلَدَ الْوَلِيدَ أَرْبَعِينَ جَلْدَةً، وَأَمَرَ عَلِيًّا أَنْ يَجْلِدَهُ، وَكَانَ هُوَ يَجْلِدُهُ.

وَقَالَ يُونُسُ وَابْنُ أَخِي الزُّهْرِيِّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ: أَفَلَيْسَ لِي عَلَيْكُمْ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ الَّذِي كَانَ لَهُمْ؟ (٨).


(١) عليه ضبة.
(٢) قوله: "للَّهِ وَرَسُولهِ وَآمَنْتُ" لفظ الصلاة على النبي عليه صح، وليس عند أبي ذر. ولأبي ذر، والكشميهني، وعليه صح مرتين: "اللَّهَ ورسولَه وآمن".
(٣) لأبي ذر: "وَتَابَعْتُهُ".
(٤) لأبي ذر عن الكشميهني: "فَوَاللَّهِ".
(٥) بعده لأبي ذر وعليه صح: "حتى توفاه اللَّه".
(٦) بعده لأبي ذر وعليه صح: "مِنَ الْحَقِّ".
(٧) قوله: "ابن عقبة" ليس عند أبي ذر.
(٨) هذا الإسناد رقم عليه من أوله إلى آخره للمستملي، وكتب في الحاشية ورقم عليه للمستملي: "قال أبو عبد اللَّهِ: بَلاء من ربِّكم، ما ابْتُليِتُمْ بهِ مِن شدّة"، وفي موضعِ: "البَلاءُ: الابتلاءُ والتَّمْحيصُ، مِن بَلَوْتُه ومحصتُه، أي: استخرجتُ ما عنده. يَبْلُو: يختبر. ﴿مُبتَلِيكُم﴾: مُخْتَبِرُكم، وأما قوله: بَلاء عظيمٌ النِّعَمُ وهي من أبْلَيْتُهُ، وتلك من ابْتَلَيْتُه. حدثني". اهـ. من اليونينية.
* [٣٨٦١] [التحفة: خ ٩٨٢٦]

<<  <  ج: ص:  >  >>